كشف المدير العام لشركة النقد الآلي والعلاقات التلقائية بين البنوك "ساتيم" أمس أن اكثر من 2.5 مليون بطاقة بنكية للسحب الفوري تم توزيعها من قبل البنوك ومصالح البريد مند انطلاق العملية في حين لايزال 45 بالمائة منها لم يتم استعمالها من قبل اصحابها منذ السنتيت الأخيرتين. وأوضح السيد حاج علوان خلال حصة "بكل صراحة" للقناة الثالثة الاذاعية التي نشطها أحمد لحري أن مليون مواطن تقريبا ممن لديهم هذه البطاقات لم يستعملوها بعد. وعن أسباب تردد المواطنين في استعمال البطاقات البنكية، قال السيد علوان ان عدم تعميم هذه البطاقات وغياب ثقافة من شأنها ان تشجع الزبون على استعمالها حالت دون انتشار البطاقات، ملحا على ان عملية الاعتماد على البطاقات البنكية وتوزيعها لايزال في طوره الابتدائي، مشيرا الى ان هذه العملية أطلقت مند سنتين فقط على مستوى البنوك. وأوضح انه سيتم تخصيص 4000 موزع للنقود على المستوى الوطني قبل 2010 في الوقت الذي نسبة كبيرة منها متواجدة في العاصمة. واعترف السيد علوان ان المشاكل التقنية التي تحدث على مستوى الموزع الآلي للنقود مثل نقص السيولة وأخطاء في سحب المبالغ المطلوبة لاسيما عندما تخصم اموال من رصيد صاحب البطاقة في الوقت الذي لم يستطع سحب المبلغ الذي طلبه على مستوى الموزع. واشار ذات المسؤول انه تمت الى حد الآن معالجة 164 حالة تعرض اصحابها فيها الى سحب من الرصيد في الوقت الذي رفض الموزع الآلي تسليمهم المبلغ الذي طلبوه. السيد علوان اعتبر بأن هذه الحوادث منعزلة وطفيفة مقارنة مع الفائدة الإجمالية للبطاقة المصرفية سواء من الناحية الاقتصادية وحتى على حياة المواطن. وعن استعمال البطاقة في عمليات الدفع. اضاف السيد علوان ان "ساتيم" تعمل رفقة البنوك والمؤسسات المصرفية العمومية والخاصة على تعميم اجهزة الدفع على مستوى التجار والمطاعم والمحلات الكبرى فضلا عن المطارات ومحطات النقل والمستشفيات وذلك لتسهيل مهمة المواطن في تعامله مع النقود. كمال منصاري