عرض ممثلو مختلف المؤسسات الوطنية المالية والمصرفية، أهم مشاريع التعاملات المالية الآلية ضمن مخطط الحكومة الإلكترونية ,2013 والتي لقيت صعوبات كبيرة لدى الزبون الجزائري، وتحاول اللجنة الفرنسية ''إيبي فرنس'' وبالتعاون مع البنوك وبريد الجزائر، أن تجد لها حلولا، لاسيما الأخطاء التقنية عند السحب أو التحويلات النقدية الإلكترونية• تطرق قوقام فاتح، ممثل سوسيتي جينرال الجزائر، وبن كريتي نوال، ممثلة لشركة النقد الآلي والعلاقات التلقائية بين البنوك ''ساتيم''، خلال اليوم الإعلامي الجزائري- الفرنسي، الذي احتضنه فندق الجزائر، أمس، إلى التقنيات الآلية التي تسمح للزبون بتحويل أمواله وسحبها ببطاقات الدفع الإلكترونية المختلفة (غولد، سيلفر، كلاسيك، تامتام وغيرها) في كل وقت، وذلك باستخدام الموزعات الآلية ''داب'' المتواجدة بمحاذاة البنوك ومراكز البريد• وقال المدير الاستراتيجي للبنك البريدي الفرنسي، دانيال فيتس، إن تطور المنظومة المالية بالجزائر تستدعي فتح الحكومة لشبكتها البنكية دوليا، من أجل تسهيل التحويلات النقدية الخارجية، مع تعهّد الطرف الفرنسي بضمان وتأمين عمليات التحويل وفق تقنيات تحافظ على أسرار التعاملات، عن طريق توفير تكنولوجيات التحويل الآلي للعملات، كما دعا البنوك المحلية إلى التعامل بنظام البنك البريدي، للسماح للزبون بسحب أمواله من أي فرع بنكي وطنيا كما هو الحال عند مراكز البريد في كل مناطق الوطن• ونشير إلى أن شركة ''ساتيم'' المتواجدة بالجزائر منذ 1995، تتكفل بجميع العمليات قبل، أثناء وبعد التحويل المالي بالطرق الآلية، من الجانب التقني، وتوضح كل الإجراءات القانونية للمتعاملين والمؤسسات المالية المحلية بهذه التقنيات الجديدة؛ فيما عرض ممثل وزارة البريد، حاتم حوسيني، تقنيات ''آتش1'' المستخدمة لتأهيل الحكومة الإلكترونية 2013، وتقنيات آتش 5'' لضبط العقود الإلكترونية من حيث الآجال، فعاليتها وصلاحياتها المتضمنة في القانون التجاري• وقد طرح بعض المتعاملين من الحضور أسئلة بخصوص عدم نجاح هذه السياسة النقدية مع الزبون الجزائري، لاسيما بعد تسجيل ما أسموه ب''الغش المالي'' خلال عمليات التحويل والسحب الإلكتروني، فرد عليهم ممثل بريد الجزائر، بوثلجة عوماري، بقوله ''لم نسجل أي غش مالي أو نقدي في عمليات التحويل، لكن هناك أخطاء تقنية فقط يتم حلها في حينها، وذلك ربما مرتبط بسوء تسيير الزبون لبطاقة الدفع الإلكترونية''• موضحا بشأن مشروع الحكومة الإلكترونية 2013، أن بريد الجزائر يعتمد على تقنية البنك الآلي ''أكسمي'' التي تمكن الزبون من رؤية رصيده الحسابي والاستفادة من خدمات أخرى• فيما انصبت التدخلات الأخرى سواء ممثل البنك الخارجي الجزائري، أو المؤسسات الفرنسية المالية حول ضرورة تفعيل النظام النقدي الآلي بالجزائر في ظرف 4 سنوات، مع أن فرنسا استغرقت أكثر من 25 سنة لتفعيل ذلك،