لا تزال قضية تأخر انجاز 200 مسكن بحي سكانسكا بولاية تبسة، تثير استغراب ودهشة أصحابها، الذين اعتقدوا أن برنامج معادلة السكنات الاجتماعية، الأفنبوس، سيرفع عنهم معاناة الترنيت والإيجار. إلا أن الواقع كشف غير ذلك، فمنذ سنة 2004، والضحايا ينتظرون تسليم السكنات إلى يومنا هذا، وما زاد من فرحة المعنيين بتسليم المشروع، أنهم سددوا الشطر الأول سنة 2007، حيث تم إشعارهم بأن هناك 98 مسكنا قيد الإنجاز، لكنها تبين أنها وعود ليس إلا، وأشعروا حسب المديرية الجهوية بباتنة أن 62 مسكنا تم إلغاؤها لأسباب مجهولة، والأكثر غرابة حسب رئيس الجمعية، هو إشعارهم بأن 40 مسكنا سيتم هدمها، وهي لم تسلم أصلا بسبب عدم ملاءمتها للمواصفات التقنية، لتبقى بذلك عشرات العائلات مرمية بمختلف الأحياء بين التأجير والإقامة بمساكن غير لائقة، والمسؤولية تبقى ملقاة على عاتق المجهول الذي لم يعرف بعد مكانه.