تحاصر قوات الجيش التونسية مسلحين إحتموا بجبال محافظات القصرين والكاف وجندوبة الواقعة على الشريط الحدودي مع الجزائر، على خلفية ذبح مجموعة "متطرفة تكفيرية" رجل أمن ليلة الأحد في معتمدية الفحص التابعة لمحافظة زغوان الواقعة على بعد 51 كيلومترا من العاصمة تونس. وقالت وزارة الداخلية في بيان: "إن أحد أعوان الأمن الوطني تعرض السبت إلى عملية قتل تمثلت في ذبحه والإعتداء عليه بالطعن على مستوى القلب بجهة الغريفات من معتمدية الفحص بولاية زغوان حين كان عائدا من عمله بالعاصمة على أيدي مجموعة متطرفة تكفيرية حسب الأبحاث والمعاينات الأولية."وأضاف البيان: "بادرت وحدات الحرس الوطني إثر ذلك بعمليات تفتيش ومداهمات للعديد من العناصر المتطرفة أصيلي الجهة أسفرت عن القبض على تسعة من المشتبه في ضلوعهم في هذه العملية ويجري التحقيق معهم كما تواصل الوحدات الأمنية البحث للقبض على كل من له علاقة بعملية القتل." وهذه هي المرة الثانية التي يذبح فيها رجل أمن خلال شهر تقريبا بعد أن خطف مسلحون عنصرا من الحرس الوطني عندما كان عائدا من العمل إلى منزله وقطعوا رأسه في محافظة الكاف الحدودية مع الجزائر. وقتل العشرات من رجال الأمن والجيش في عمليات هجومية أو كمائن لمتشددين في تونس منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011.