كشف الإرهابي التائب ( محمد كشاد) المدعو عبد الله , و العائد مؤخرا من منطقة ميزرانة شرق ولاية بومرداس,في اعترافات حصل عليها الشروق من مصادر أمنية, عن بعض الجوانب من الحياة التي قضاها في الجبال, رفقة العناصر الإرهابية المنضوية تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة و القتال بالمنطقة الثانية , والتي وصلها مطلع الأسبوع الثاني من شهر رمضان المنقضي , بمعية عبد القهار بن حاج، فصعوبة الحياة التي عاشها داخل الخنادق, تحت الأرض, لا تتعلق بالأكل والشرب, فالحبوب – حسبه- والعجائن , متوفرة بما فيه كفاية والكازمات قريبة من مصادر المياه الدائمة, وفي الغالب تطل عليها,وهو ما يوفر للعناصر الارهابية, حالة من الطمأنينة والأمان غير أن العزلة عن العالم الخارجي , جعل معظم هده العناصر لا تفكر إلا في القتال , و ترى في نفسها , الجماعة المؤمنة التي تقاتل الطاغوت, وأن كل ما هو عصري و مستحدث " شيطان استوجب الجهاد" و السياسة الشرعية لهؤلاء – حسب قوله – لا تكون إلا برجوع المجتمع إلى عصر الإسلام النبوي , مع إلغاء كل مفاهيم الراهن من التفكير و الحياة . التائب كشف أيضا أن أمير المنطقة الثانية وعضو مجلس الأعيان" عبد الحميد سعداوي " المدعو أبو الهيثم , قد تمت تنحيته من منصبه بناء على أمرية واردة من الأمير الوطني للجماعة السلفية للدعوة و القتال " عبد المالك دروكدال " المدعو أبو مصعب عبد الودود. المنصب على رأس الإمارة مند عام 2004, و الذي أمر بتنزيل سعداوي إلى مجرد جندي ضمن كتيبة الأنصار , في انتظار أن يفصل في أمره , بناء على شورى مجلس الأعيان , و فتوى الضابط الشرعي للجماعة , حيث يمكن أن تصل عقوبته إلى حدود قطع اليد أو القتل وذلك بتهمة تحويل و نهب أموال الجماعة والعديد من غنائمها واستثماراتها , و تسجيلها بحسابات تعود لإفراد من عائلته و أقربائه . و أملاك أخرى حجزت من قبل مصالح الأمن منها شاحنات و محلات تجارية. و في سياق اعترافاته , أكد التائب عن صدمته للفتوى الشائعة حاليا بين الإرهابيين , مشيرا إلى أنها لا تتعلق بالقتل و القتال , إنما حديث يروى بين أفراد الجماعة السلفية و ينسبونه إلى رسول الرحمة " إنما بعثت بالذبح" " إنما بعثت بالدم" , و هو ما يفسر منطق هؤلاء , و تفكيرهم المتحجر, فضلا عن استراتيجياتهم في القتال , انطلاقا من تحضير الفرد معنويا , بدءا بغسل الدماغ. و من خلال تصريحاته , تبين فعلا , عزل" سعداوي" و تنحيته من الإمارة , وتنصيب نائبه المسمى " عثمان تواتي " المدعو أبو العباس اميرا جديدا على رأس المنطقة الثانية حيث أكدت مصادر متعددة أن الأمير الجديد الذي خلف سعداوي , من مواليد برج منايل , لم يسبق أن قام بتسيير أموال الجماعة , و لقد عمل مساعدا و عضوا نشطا في مجلس الأعيان , و كان وراء الكثير من الاغتيالات و التفجيرات بضواحي العاصمة و بومرداس , كونه القاضي الشرعي للمنطقة , الأمر الذي أهله لنيل رضا و تزكية أبي مصعب عبد الودود , الأمير الوطني للجماعة السلفية للدعوة و القتال . ل / أبو حاتم