الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني: عبد العزيز بلخادم أسفرت انتخابات تجديد هياكل حزب جبهة التحرير بالمجلس الشعبي الوطني، عن سقوط أربعة رؤوس كبيرة ممن عينتهم قيادة الحزب العام الماضي، في حين حافظ ثلاثة فقط على مناصبهم. * وعلقت مصادر عليمة بخبايا الحزب العتيد، على النتائج بقولها إنها من آثار بصمات عضو المكتب الوطني المكلف بالتنظيم، عبد الكريم عبادة، في غياب الأمين العام للهيئة التنفيذية، عبد العزيز بلخادم. * ويعتبر المغادرون من ابرز الشخصيات التي لها وزنها في ظل القيادة الحالية، مثل عبد الحميد سي عفيف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والجالية، ونائب رئيس المجلس، والأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، والنائب الآخر للرئيس، عمر وزاني، ورئيس لجنة الدفاع الوطني، مصطفى عبيد، في حين حافظ كل من مسعود شيهوب (الجهة الشرقية)، رئيس لجنة الشؤون القانونية والادارية والحريات، ورئيس لجنة المالية، الطيب نواري (الجهة الشرقية)، ونائب الرئيس، محمد الصغير قارة (منطقة الوسط)، على تمثيلهم، وكلهم من الفئة الأولى، المخصصة لمنصب نائب الرئيس أو رؤساء اللجان. * وباستثناء كل من رقيق بن ثابت (منطقة الغرب)، الذي سبق له رئاسة لجنة الشؤون الخارجية والجالية، خلال السنتين الأخيرتين من العهدة البرلمانية السابقة، ومحمد ضيف (منطقة الجنوب)، الذي سبق له رئاسة لجنة الدفاع في العهدة السابقة أيضا، فإن اثنين فقط شكلا المفاجأة في انتخابات الفئة الأولى، وهما نائب ولاية مستغانم (منطقة الغرب)، طيفور بن موسى، ونائب ولاية المدية (منطقة الوسط)، عبد القادر مشبك. * وجاء النائب محمد ضيف، عن منطقة الجنوب، في المقدمة، بواقع 81 صوتا، من مجموع 150 مصوت، مستفيدا من عدم تشتت وعاء نواب الجنوب، متقدما على الدكتور مسعود شيهوب، الذي وبالرغم من شراسة المعركة بسبب كثرة المتنافسين، فقد تحصل على المرتبة الثانية، بواقع 79 صوتا، ثم الشاب طيفور بن موسى عن منطقة الغرب، ب 71 صوتا، وستين صوتا لكل من محمد الصغير قارة وعبد القادر مشبك، وكلاهما من منطقة الوسط، ثم الطيب نواري (شرق)، ورقيق بن ثابت (غرب). * أما انتخابات الفئة الثانية، والتي تعني تولي المسؤوليات على مستوى نواب رؤساء اللجان والمقررين، فقد أخلطت ولاية بومرداس جميع الأوراق، باحتلال اثنين من نوابها مقدمة الجهة الوسطى، وهما سليمة عثماني، وجعدي منور، متقدمين على رشيد فيلالي (باتنة) ومطلاوي فاروق (سكيكدة) عن منطقة الشرق، وبوصبيع مصطفى (معسكر) وبخشي محمد (تلمسان)، وبادي طيب وحساني مسعود عن منطقة الجنوب. * وتبقى مسؤولية توزيع المسؤوليات على الفائزين في هذه الانتخابات، من اختصاص الأمين العام للهيئة التنفيذية للحزب ورئاسة المجلس الشعبي، ممثلة في شخص عبد العزيز زياري، الذي ساهم من موقعه في توجيه النواب، بما يتمتع به من إمكانات الإغراء. * هذا ويتوفر حزب جبهة التحرير على ثلاثة مناصب في عضوية مكتب المجلس (نيابة الرئيس)، ورئاسة أربع لجان، وهي لجنة الدفاع، ولجنة الشؤون القانونية والادارية والحريات، ولجنة الشؤون الخارجية والجالية، ولجنة المالية والميزانية.