كشف أمس السفير الإيرانيبالجزائر عن مشروع إنجاز مصنع للدواء بالجزائر لسد العجز المسجل في هذا القطاع، إضافة إلى استثمارات أخرى في ميدان الأشغال العمومية السدود البناء و السياحة. * * أكد سفير جمهورية إيران السيد الدكتور محمد عبدي إبيانه على هامش ندوة مشتركة بين رجال الأعمال الجزائريين و الإيرانيين أن العلاقات بين البلدين في تحسن مستمر بفضل إرادة سياسية لتوسيع العلاقات الاقتصادية خاصة بعد زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في 2007 حيث تم تسجيل أرقام اقتصادية إيجابية في التبادلات بين البلدين كما تم إنشاء لجنة اقتصادية للإسراع في توقيع التعريفة الجمركية بين البلدين إضافة إلى إقامة معارض و صندوق مالي مشترك و إنجاز مراكز تجارية في كلا البلدين. * و حسب إحصائيات مصالح الجمارك في الجزائر، يقول السفير فأن قيمة الصادرات الإيرانية نحو الجزائر ارتفعت من 9 ملايين دولار في 2006 إلى 24 مليون دولار في 2007، و يرتقب أن تصل إلى نصف مليار دولار في 2008. * من جهته، أكد السيد إبراهيم بن جابر، مدير الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة أن الأرقام ايجابية جدا و لكن لصالح إيران. لذا فقد ألح على الإيرانيين بضرورة الاستثمار في الجزائر، قائلا: "لا يمكننا فقط الاستيراد، بل يجب أن يكون التصدير نحو إيران أيضا وكذا تطوير الاستثمارات باستقطاب الأموال." * و أوضح نفس المتحدث أن مناخ الاستثمار في الجزائر جيد بحكم أن القدرة الشرائية مرتفعة مع ناتج داخلي خام باغ 120 مليار دولار سنة 2006، بعدما كان لا يتعدى 50 مليار دولار في 2001. و يرتقب بن جابر أن يصل إلى 150 مليار دولار سنة 2008، مع تشكيلة بشرية تقدر ب135 مليون نسمة بمعدل دخل فردي يبلغ 4000 دولار. * و في نفس السياق، دعا مدير الغرفة الجزائرية للصناعة و التجارية إلى ضرورة رفع الاستثمار الإيراني في الجزائر لضمان تبادل اقتصادي في إطار متوازن، خاصة مع تواجد قاعدة صناعية معتبرة في الجزائر، و التي يمكن تطويرها بالخبرة التكنولوجية لخلق مناصب شغل. * و ذكر بن جابر مشروع مؤسسة تركيب السيارات الإيراني إضافة إلى السدود التي هي في طور الإنجاز، و التي يقدر عددها ب13 سدا، إضافة إلى 35 مشروع ينجز ابتداء من السنة المقبلة. * و قال السفير الإيراني في تصريح خاص للشروق إن المستثمرين الإيرانيين موجودون بالجزائر مشيرا أنه تم توقيع شراكة إيرانية في ميدان الغاز و اتفاق ب52 مليون دولار مع مجمع سونلغاز. * هذه المؤسسة الإيرانية متواجدة في كثير من البلدان الآسيوية مثلا أوزبكستان و كازانستان. * في ميدان البناء فقد وقع المتعاملون الإيرانيون اتفاقية شراكة لإنشاء 1000 سكن، هذا إضافة إلى عدة ميادين أخرى كالأشغال العمومية، السكك الحديدية و السدود. * و يضيف السفير أنه بعد زيارة وزير التجارة الآن بإمكاننا إبرام اتفاقيات و يعترف " أنه رغم وصولنا المتأخر إلى الجزائر إلا أننا سوف نستدرك الوضع." مضيفا أن هناك استعداد تام من الجانب الإيراني للشراكة و الاستثمار في الجزائر و في جميع المجالات. * و أقترح مدير غرفة التجارة و الصناعة الجزائرية على الجانب الإيراني تخفيض فاتورة الدواء التي بلغت 1 مليار و 400 مليون دولار، و اتفق الطرفان على إبرام صفقة لاستيراد الدواء الإيراني. * إلى جانب مجالات استثمار عدة خاصة البتر وكيميائية و السياحة، حيث توجد 43 منطقة توسيع سياحية يمكن الاستثمار الكلي أو الجزئي فيها لكن بشرط أن تكون خبرة و قدرة على تمويل المشروع. * وبمناسبة أول زيارة له إلى الجزائر برفقة وفد مكون من 19 رجل أعمال، صرح السيد أبوس للشروق أن هذه الخطوة هي بهدف تطوير العلاقات بين طهران و الجزائر و يؤكد أنه وجد عدة مجالات أهمها البناء و الأشغال العمومية و الميدان الصناعي و التي يمكن للجانب الإيراني أن يساهم فيها بالخبرة و توفير الوسائل التقنية من طرف مؤسسات إيرانية.