دعا السفير الإيرانيبالجزائر حسين عبدي أبيانه إلى تعزيز العلاقات الإعلامية بين الجزائروإيران من اجل الحفاظ على الروابط الثنائية وترقيتها اكبر في مجالات الاقتصاد تجاوبا والإرادة السياسية المعبر عنها من الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة واحمد نجاد في أكثر من مناسبة وفرصة. وقال السفير في ندوة صحفية نشطها أمس بإقامته في سعيد حمدين ، انه قدم طلبا من اجل تعزيز الروابط من خلال فتح التلفزيون الجزائري مكتب له بطهران وقيام التلفزيون الإيراني بالمثل من اجل نقل حقائق الأشياء وصحة المعلومة مما يجري في البلدين من مصادرها للحد من الدعاية الغربية التي تروج وتهول لأمور لا أساس لها في الواقع، وهي مسألة تعيشها الجمهورية الإيرانية هذه الأيام على ضوء الانتخابات الرئاسية التي أدت إلى فوز الرئيس نجاد بعهدة أخرى وهزيمة خصمه موساوي. وأكد حسين عبدي أبيانه بأن مثل هذا التعاون ضروري لإعطاء قوة إضافية إلى الروابط الاقتصادي الموجودة في أحسن حال، وتعرف قفزة نوعية في اجتماع اللجنة العليا المشتركة برئاسة الوزير الأول احمد اويحيى ونظيره الإيراني. وهي اللجنة التي حضرتها لجنة المتابعة برئاسة وزير الشؤون الأفريقية والمغاربية عبد القادر مساهل ووزير البناء مؤخرا في اجتماع الجزائر. ونوه السفير بنوعية العلاقات الاقتصادية التي يحرص البلدان على ترسيخها تجاوبا والتطلعات والإمكانيات. وقال أن الروابط التجارية في وضع مريح.، والاقتصادية في تقدم مستمر تترجمها مشاركة المؤسسات الإيرانية في مشاريع البناء والإنماء التي تعرف وتيرة إنجاز سريعة تحمل مؤشرات بتسليمها قبل الآجال.وتفتح هذه الشركات التي تعمل في الجزائر في محيط أعمال مهيأ ،الفرصة للشركات الإيرانية الأخرى لانتزاع الصفقات المعروضة للمناقصة والاستثمار. وعن حجم الاستثمارات الإيرانيةبالجزائر، أكد السفير أنها تقدر ب 200 مليون دولار في الظرف الحالي. وهي مرشحة للزيادة بالنظر إلى اهتمام الشركات بالمشاريع الاستثمارية التي تمس في الغالب القطاع النفطي. وحول ما إذا كانت إيران متمسكة بالاستثمار في صناعة السيارات بالجزائر الذي اهتمت به من قبل وأدرجته في قائمة الأولويات، وجرت اتصالاته بشأنها ، عبر حسين عبدي أبيانه عن الأمل في أن يحظى الملف بالدراسة في اجتماع اللجنة العليا المشتركة والتوصل إلى النتيجة. وحول الخط الجوي بين الجزائر والخرطوم أكد السفير الإيراني أن الأمور تجري في الميدان من اجل فتحه في اقرب اجل تطبيقا للاتفاقية الممضاة. واستند السفير إلى ما أكده المدير العام للجزائرية وحيد بوعبد الله بان الدراسة التي تعدها الشركة على وشك الانتهاء للنظر في موعد تنفيذ المشروع. وهو نفس الشيء تتولاه الشركة الإيرانية في هذا الانجاز المهم الذي يعول عليه في تحريك عجلة الأعمال والاستثمار اكبر بين البلدين. وتحدث حسين عبدي أبيانه مطولا عن الوضع الداخلي والإقليمي والدولي، وقال أن الغرب الولاياتالمتحدة تحديدا تريد التأثير على مجرى استقرار البلد وتطوره وتحوله إلى قطب صناعي / عسكري يحسب له الحساب من خلال البوابة الانتخابية بالترويج الخاطئ لوجود معارضة من اجل تغيير وإصلاح نظام سياسي عمره ثلاثين سنة اعتمد على نفسه في التطور مفضلا النهج الإسلامي خيارا ثابتا لا يعدل عنه قيد أنملة دون القبول بأي وصفات خارجية. وذكر بان الولاياتالمتحدة توظف ز ورقة المعارضةس التي يقودها موساوي من اجل تنفيذ المخطط العدائي لإيران التي تقوت بفضل النهج الإسلامي الثوري الذي عزز نظام الحكم واهتم بحقوق الإنسان والديمقراطية. وفي كل مرة تصعيد توظف أوراق عدة تراها مناسبة لسياستها العدائية التي فشلت على طول ولم تنل شيئا من البلد الأسيوي. وعلى هذا الأساس تضغط دائما على إيران لجرها على التخلي عن الإسلام واعتماد مبدأ المرشد الديني مرجعا يعود إليه ويسير على توجهاته وحسمه للأمور والمشاكل، مثلما حدت مع ما جرى بعد الانتخابات الرئاسية وما رافقها من تصعيد ومظاهرات لم تبلغ هدفها بفعل الوحدة الشعبية التي أسقطت المناورة. وعلى نفس المنوال تسير أمريكا وتهول في كل حديث عن البرنامج النووي الإيراني وتعطيه أبعادا غير أبعاده لكنها تغمض الأعين عن إسرائيل التي تعترف أن بحوزتها 400 رأس نووي و قنبلة نووية وما تحمله من أخطار محدقة بأمن منطقة الشرق الأوسط كلها.