حمّل السفير الإيرانيبالجزائر حسين عبدي ابيانه أمس، الدول الغربية وعلى رأسها واشنطن مسؤولية القلاقل التي تحرك بعضا من أطياف الشارع الإيراني ضد حكومة بلاده، لكنه في المقابل أكد أن كل هذه الخطط لن تنجح في ظل توحد الشعب الإيراني في الجمهورية الإسلامية، مشدد على أن هذه الحرب تشن ضد راية الإسلام وضد بلد مسلم يأمل اليوم في تعزيز علاقاته ونقل التكنولوجيا مع الدول الإسلامية والعربية أكثر من أي وقت مضى، كاشفاعن عديد المشاريع الاقتصادية المرتبطة بين الجزائر وبلاده. وكان سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد حسين عبدي أبيانه قد عقد مؤتمرا صحافيا في مقر إقامته في الجزائر، أكد من خلاله ''أن الأحداث الأخيرة التي مرت على بلاده في الآونة الأخيرة كان الغرض منها ضرب وحدة إيران واستقرارها''، موضحا ''أن إسرائيل والولايات المتحدة وكافة القوى الغربية قد وصلوا إلى استحالة القضاء على النظام الإيراني نظرا لمؤازرة الشعب الإيراني له''. وقال في هذا المسعى ''إنهم لن يتأخروا ولو لثانية في القيام بذلك لكنهم لم ولن يفعلوا نظرا لقوة إيران بشعبها المتماسك والمتجانس''، وفي هذا السياق أكد المتحدث أن الغرب قد خصص قرابة ال 400 قناة بين فضائية وإذاعية لتوجيهها لضرب استقرار إيران عبر التلاعب بالمعلومة المشوهة والمفبركة وذلك باستخدام آخر التقنيات التكنولوجية وتركيب الصور من أجل الكذب على الرأي العام الدولي، حيث استشهد بفبركة خبر من طرف القناة الفرنسية فرنس 24 حول ضرب فتاة إيرانية اتضح من بعد أنها فتاة لبنانية، داعيا القناة إلى تقديم اعتذارات. كما كشف أن طهران قد عززت الحماية على بيت منافس الرئيس الإيراني في الانتخابات الأخيرة السيد موساوي، مشيرا إلى مؤامرة تحاك لتصفية الرجل ثم يتم اتهام النظام الإيراني باغتياله، وهنا كشف الرجل أن قضية القاعدة ما هي إلا أكذوبة وصناعة أمريكية 100 بالمائة. إلى ذلك وردا على سؤال طرحته ''الحوار'' حول جديد التعاون الاقتصادي بين البلدين، كشف الرجل أن الجزائروطهران تنتظران باهتمام اجتماع اللجنة العليا المشتركة من أجل عقد اتفاقيات جديدة، مذكرا بما تم الوصول إليه في السنة الجارية حيث تم استثمار 200 مليون دولار من طرف المستثمرين الإيرانيين في عديد المجالات، وذكر بلقاء الوزير مساهل مع نظيره الإيراني بالإضافة إلى زيارة وزير الصناعة وترقية الاستثمارات حميد طمار إلى طهران. وأضاف أبيانه في رده على سؤال آخر يتعلق بمصنع السيارات الإيراني في الجزائر أن ذلك سيكون في صلب نقاشات اللجنة العليا المشتركة، مشددا أن طهران لم تتراجع على الفكرة التي أكد أنها كفيلة بتعزيز التعاون . وفيما يخص فتح الخط الجوي الجزائر-طهران، قال السفير أبيانه أن ذلك سيتم مناقشته ضمن لقاءات اللجنة العليا المشتركة، مؤكدا أن الدراسات الخاصة بجدوى هذا الخط هي في طور الانجاز بين الخطوط الجوية الجزائرية والخطوط الجوية الإيرانية . إلى ذلك وفيما يخص الأزمة الحاصلة في اليمن واتهام السلطات اليمينية لإيران بدعم الحوثيين، نفى سفير الجمهورية الإيرانية هذه المزاعم، مشيرا إلى طهران مع استقرار اليمن وأنها كانت دوما تدعوا للحوار والتفاوض لحل مشاكل الدول العربية والإسلامية فيما بينها ودون تدخل آيا كان.