قال مبعوث الأممالمتحدة السابق إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي إن لقاءاته المتكررة مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تندرج في إطار شخصي، ولا ترتبط بأي دور يلعبه في الداخل أو الخارج. ونفى الإبراهيمي في ندوة صحفية عقدها بفندق الأوراسي، لدى استضافته في ندوة "فكرة"، أن يكون استدعاؤه في كل مرة لمقابلة الرئيس بغرض الاطمئنان على صحته. وأكد أن الرئيس بوتفليقة يقوم بمهامه على أكمل وجه، وقد تكلم معه في عدة مواضيع خاصة، مضيفا أنه يثق في قدرة وتماسك مؤسسات الدولة لمواجهة أي وضعية. وبخصوص الوضع في الشرق الأوسط، أشار الأخضر الإبراهيمي، إلى إن سبب انتشار تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يعود إلى الغزو الأمريكي للعراق، وأن استئصال التنظيم سيتطلب معالجة الأوضاع الداخلية عبر مسار سياسي في كل من سوريا والعراق، وليس عبر القصف الجوي. وكان رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، قد استقبل الدبلوماسي ووزير الخارجية الأسبق، الأخضر الإبراهيمي، في 11 فيفري الجاري. وقال الإبراهيمي في تصريح للصحافة، إن الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية كان فرصة للحديث عن الوضع في الجزائر وكذا في العالم العربي وإفريقيا التي وصفهما ب"المنطقتين المهمتين". وبعد أن أوضح أنه لم يعد مكلف بأي مهمة رسمية، قال الإبراهيمي بخصوص لقائه مع الرئيس بوتفليقة: "لقد استمعت من رئيس الجمهورية الكثير وتكلمنا في أمور شتى تخص الوضع في البلاد وفي المنطقتين المهمتين بالنسبة لنا ألا وهما العالم العربي وإفريقيا". يذكر أن آخر منصب شغله الإبراهيمي كان منصب مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لسوريا الذي استقال منه في 31 ماي 2014، وهو الآن عضو بلجنة الحكماء التابعة للاتحاد الإفريقي وبلجنة الحكماء التي أسسها الراحل نيلسون مانديلا.