أدين أكبر بارونات المخدرات بولاية سكيكدة، الخميس، عن جناية المتاجرة بالمخدرات والمؤثرات العقلية بواسطة جماعة إجرامية منظمة، ويتعلق الأمر بكل من "ش.ح" 34 سنة، "ل.م" 26 سنة، "ح.ش" 39 سنة، "أ.و" 37 سنة بالمؤبد، فيما أدين قائدهم "س.ك" 69 سنة، بالسجن النافذ لمدة 20 سنة. ويتلخص ملف القضية، في ورود معلومات مؤكدة لمصالح الشرطة القضائية بأمن ولاية سكيكدة، تفيد بأن أحد المتهمين يستغل منزلا مهجورا بنهج عبد الله بن غرس الله، يستغله شبان الحي لقضاء مآربهم الشخصية كالتواعد مع الفتيات وشرب الخمر، يقوم بترويج المخدرات، رفقة بقية المتورطين، حيث نصبت لهم ذات المصالح كمينا محكما في حدود الساعة الثانية زوالا بتاريخ 11 جوان 2012، ليتم القبض على المتهم "ل.م" وبعد التحقيق معه دلهم على شريكه "ش،ح"، حيث عثر بحوزتهما على مبلغ مالي بحوالي 10 آلاف دج، وهاتف نقال ومجموعة من مفاتيح سكن ومفتاح سيارة، وبعد التفتيش تبين أن بابها حديدي مغلق بقفل تم فتحه عن طريق المعالجة اليدوية، وفي الطابق الأول، عثر على 9 قوالب من المخدرات، وكل واحد به 5 صفائح، وزنها الإجمالي قرابة 5 كلغ، و19 مشطا من الدواء المهلوس، وخلال جلسة المحكمة صرح المتهم "ش، ح" أن المبلغ الذي عثر بحوزته، يعود إلى كرائه للسيارات لإحدى الشركات سحبه من البنك، وأقرض نصفه لأحد أقاربه، وأعطى الباقي للمتهم "ل.م"، ليحتفظ به . أما المخدرات فهي ملك لهذا الأخير، ويجهل مصدرها، غير أن هذا الأخير أكد أن المخدرات ملك للمتهم "ش.ح"، الذي أفاد مصالح الأمن بمعلومات تشير إلى شخص يخفي المخدرات بمسكنه يجهل هويته، وعند تفتيش مسكنه، عثر على كمية أخرى تقدر ب 11 قالبا، غير أن هذا الأخير أكد أن المخدرات ملك للمتهمين، "أ.و" و"ح.س" التقى بهما بشارع بوقادوم، وعرضا عليه فكرة إخفائها في مسكنه، بحكم أنه يقطن لوحده مقابل مبلغ مالي، وبعد أسبوع اتصلا به، وطلبا منه إحضار 10 قوالب يقدر وزنها ب 5 كلغ، وبعد مدة، طلبا منه إحضار نفس الكمية، غير أن المتهمين "ش.ح" و"ل.م" أنكرا التهمة الموجهة إليهما. النيابة العامة التمست حكم المؤبد ضد الجميع، فيما طالب دفاعهم بتخفيف العقوبة، وبعد المداولة أصدر الحكم المذكور أعلاه.