قالت عشيرة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الاثنين، إن ضريح الرئيس الراحل في مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين، تعرض للتفجير في أوت الماضي من قبل ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية الموالية للحكومة وليس بيد تنظيم داعش. ونشرت وسائل إعلام محلية ودولية، صباح الاثنين، خبراً مفاده أن تنظيم داعش دمر ضريح صدام وقام بتسويته بالأرض ولم يبق سوى بعض العواميد منه. وقال شيخ العشيرة حسن الندا لوكالة الأناضول للأنباء، اليوم (الاثنين)، إن "تنظيم داعش لم يفجر الضريح الذي دُفن فيه جثمان صدام (أُعدم في 30 ديسمبر عام 2006)، وإنما الحشد الشعبي"، متابعاً أن ذلك "كان في أوت من العام الماضي". وأضاف الندا، أن "الكل شاهد الإحراق والتفجير في ذلك التاريخ، ولدينا معلومات مؤكدة"، دون إيضاح لطبيعة تلك المعلومات. وأشار الندا إلى أن "28 منزلاً من منازل عشيرة البو ناصر (عشيرة صدام) فجرت أيضاً مع الضريح، بالإضافة إلى 600 منزل سُلبت وحُرقت في العوجة (قرية صدام)". وتناقلت وسائل الإعلام في شهر أوت الماضي أخباراً مرفقة بالصور لتدمير وحرق الضريح. وينحدر صدام، المولود في 28 أفريل عام 1937، من قرية العوجة الواقعة إلى الجنوب من مدينة تكريت، وتنطلق منها العمليات نحو تكريت التي لا يزال داعش يسيطر على أجزاء واسعة منها. وسقطت العوجة بيد تنظيم داعش في جوان الماضي، قبل أن تستعيدها القوات العراقية والحشد الشعبي (متطوعون شيعة) بعد أشهر، ومن ثم سيطر عليها داعش مرة ثانية، واستعادتها القوات مؤخراً. وفي تصريحات سابقة، قالت عشيرة الرئيس صدام الذي حكم العراق طيلة 24 عاماً (حَكَم العراق من 16 جويلية 1979 - 9 أفريل 2003) وأطاحت به الولاياتالمتحدة، أنها نقلت جثمانه إلى مكان آمن بعد اجتياح جوان الماضي. وترى العشيرة التي تُعرف بالبيجات أنها "مظلومة" بعد الاحتلال الأمريكي، إذ تعاني من حجز ممتلكاتها وفق قرارات الحاكم المدني إبان الاجتياح الأمريكي في 2003 بول بريمر.