يعرض السفير الجزائري في مالي عبد الكريم غريب هذا الأسبوع نتائج مفاوضات الوساطة التي تقوم بها الجزائر لتسوية النزاع القائم بين مسؤولي حكومة مالي وزعماء قبائل التوارڤ المتمردين من أجل عدوة السلم إلى شمال مالي، وهو ما أكده أحد زعماء قبائل التوارڤ بصفته مشاركا في المفاوضات التي انطلقت يوم الخميس الفارط. * * وأكد نفس المصدر أن المفاوضات أخذت توجها جد إيجابي، حيث أن المقترحات التي عرضتها الجزائر على الطرفين المتنازعين حظيت بالموافقة المبدئية من قبل مسؤول كبير في الحكومة المالية. * وأكدت المصادر التي أوردت الخبر أن المفاوضين الماليين متفائلين جدا من نتائج الوساطة الجزائرية في النزاع، مؤكدة أن المفاوضات تسير في الإتجاه الإيجابي رغم عملية الإختطاف التي تعرض لها ثلاثة دركيين ماليين ليلة الجمعة إلى السبت من طرف جماعة من التوارڤ هاجمت مركزا للدرك المالي بضواحي الطاسيلي. * وكانت الوساطة الجزائرية قد علقت في أفريل الفارط إثر انتقادات وجهتها الصحافة المالية للجزائر التي تعد أبرز الوسطاء في النزاع بين باماكو وحركة تمرد التوارڤ. * وتكثفت في الفترة الأخيرة الهجمات وعمليات الخطف والمواجهات المسلحة في المنطقة، خصوصا من قبل مجموعة أغ باهانغا الذي عاد إلى حمل السلاح نهاية مارس الماضي قبل أن يوقع يوم 3 أفريل في طرابلس على اتفاق يقضي بوقف الأعمال الحربية ووقف إطلاق النار مع باماكو.