رغم أهمية الهياكل الشبانية والرياضية وما تقدمه لأهم فئة في المجتمع وهي فئة الشباب، ومع اعتبارها شرطا أساسيا لممارسة مختلف النشاطات الرياضية التي من شأنها المساهمة في احتواء هذه الفئة، إلا أن قطاع الشباب والرياضة بمنشآته على مستوى ولاية بومرداس، يعاني من عدة نقائص كانعدام النظافة بسبب عدم وجود منظفات، توقف خدمات الانترنت، الإنارة الخارجية ناقصة أو معطلة وبعضها الآخر يحتاج إلى الصيانة والترميم. أحصت لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية للمجلس الشعبي الولائي لبومرداس، 49 منشأة شبانية منها 34 منشأة قطاعية تابعة لديوان مؤسسات الشباب و15 منشأة غير قطاعية موزعة عبر بلديات الولاية ال 32، غير أن ذات اللجنة لاحظت نقصا كبيرا في الهياكل الشبانية مقارنة بالكثافة السكانية التي تتمتع بها كل بلدية، وبالتالي فهي لا تلبي احتياجات الشباب في معظم البلديات كما هو الحال ببرج منايل، خميس الخشنة وبودواو، فيما تنعدم هذه الهياكل ببعض البلديات على غرار بلدية تيمزريت، كما لاحظت أيضا أن معظم هذه الهياكل تتمركز بالمدن على حساب المناطق النائية رغم استجابتها للمعايير، ناهيك عن قلة بيوت الشباب بالولاية التي لا يتجاوز عددها اثنين (02) بالنظر للطابع الاستراتيجي والسياحي الذي تتمتع به بومرداس، ورغم ذلك أحدهما مسخر لمصالح الأمن ولا يستغل كبيت للشباب. وإلى جانب ذلك لاحظت ذات اللجنة أن ضعف التسيير في الهياكل الشبانية راجع إلى النقص في التأطير والاعتماد على موظفي عقود ماقبل التشغيل، كما أن العتاد البيداغوجي والتجهيزات في أغلبية الهياكل ناقصة ومعظمها في حالة متدنية كما هو الحال بالنسبة للمركب الرياضي الجواري للناصرية ومكتبة من دون كتب ومن دون طاولات في دار الشباب بيسر، بالرغم من استلامها سنة 2013، نقص في أعوان الأمن والحراسة، استغلال بعض الهياكل غير القطاعية كقاعات للحفلات وعلى سبيل المثال القاعة المتعددة النشاطات لتيجلابين وسوق الحد، فيما استغلت نظيرتها بسي مصطفى ولقاطة كروضة للأطفال، وتحويل أخرى لسكنات تحوي عدة عائلات استغلوها بطريقة غير شرعية في كل من بلديتي عمال وسي مصطفى، وفيما سخّر بيت الشباب لبومرداس لمصالح الأمن، فإن القاعة المتعددة النشاطات بعمّال سخّرت لفائدة أفراد الدرك وذلك منذ 1997.
و في ظل هذه النقائص، فإن المشاريع التي استفادت منها الولاية في هذا الصدد بدورها تعرف تأخرا في الإنجاز مع أن بعضها سجلت سنة 2010 و2011 مثل قاعة متعددة النشاطات لبودواو البحري، مخيم الشباب لقورصو وبودواو، بيت شباب بالكرمة وغيرها. ليقضي بذلك أغلب شباب بومرداس أوقات فراغهم بمنشآت شبانية لا ترقى لتطوير مهاراتهم وإبداعاتهم هذا إن وجدت، فيما تبقى المقاهي البديل الوحيد للشباب بقرى ومداشر الولاية.