منعت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية، طائرة إيرانية تقل 260 معتمراً من دخول المجال الجوي السعودي، لعدم حصولها على تصريح مسبق. وتأتي هذه الخطوة، في ظل تصاعد التوتر بين الدولتين مع توجيه حملة تقودها السعودية ضربات جوية على جماعة الحوثيين التي تدعمها إيران في اليمن. ودعا الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم (الخميس)، لوقف الحملة العسكرية. وأشارت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، في وقت متأخر يوم الأربعاء، إلى أن "الإجراء متبع حسب الأنظمة الدولية، حيث يجب على المشغل التقدم للهيئة بطلب مسبق يحدد فيه نوع الطائرة وعلامة تسجيلها الخاصة وشهادة الصلاحية ووثائق أخرى، وذلك لضمان سلامة المسافرين والأجواء". وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة خالد الخيبري في تصريح صحفي، إن "الهيئة تؤكد أن مثل هذه المخالفات سواء صدرت عن الخطوط الإيرانية أم غيرها من شركات الطيران الأجنبية الأخرى يتم منعها من الطيران داخل الأجواء السعودية". ويسود التوتر العلاقات بين السعودية وإيران، بسبب عدد من الملفات أبرزها الملف النووي الإيراني (الذي ترى الرياض إنه يهدد أمن المنطقة) والملف اليمني (حيث تتهم الرياضطهران بدعم الحوثيين)، والملف السوري ( حيث تدعم طهران النظام السوري برئاسة بشار الأسد وتدعم الرياض المعارضة السورية). كما تتهم الرياضطهران بالتدخل في شئون دول المنطقة ولا سيما البحرين. ومنذ 26 مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة الحوثي ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية. وأدانت إيران - التي تنفي تسليحها الحوثيين - العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن.