شرعت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات في تكوين أعوان توجيه واستقبال لحل مشاكل مصالح الاستعجالات في المستشفيات العمومية الكبرى، حيث كشفت مصادر من الوزارة ل "الشروق"، عن تكوين دفعة من هؤلاء في قطاع شبه الطبي في العاصمة وتوظيفهم قبل نهاية 2016 بعدما تفاقمت حالة الفوضى في هذه المصالح نتيجة غياب التوجيه. وشهدت مصالح الاستعجالات في العاصمة احتجاجا وتذمرا من طرف بعض أعوان الأمن الذين رفضوا أن توكل إليهم مهمة التوجيه والإجابة عن استفسارات خاصة، علما أن بعض مصالح الاستعجالات في العاصمة كمصلحة مستشفى مصطفى باشا، تستقبل يوميا 500 مريض. من جهته، أكد إلياس مرابط، رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، أن الوضع في مصالح الاستعجالات أصبح يستدعي تزويدها بأعوان توجيه واستقبال لأن المشكل حسبه لا يتمثل في الطبيب ولكن في فوضى الاستقبال وغياب الأجهزة التقنية. وقال إن الأطباء يتعرضون للإهانة والضرب بسبب تذمر المواطنين، حيث أوضح أن 50 بالمائة من المرضى الذين يقصدون الاستعجالات لا يعانون من حالة طارئة وأغلب الحالات الاستعجالية تتكفل بها مصالح الحماية المدنية. كما أكد أن حالات الغضب والاحتجاج سببها عدم فهم المرضى لحالة الأولية في العلاج. وأضاف أن المسؤولين عن إدارة المستشفيات لا يقومون بتعليق لوائح أمام مدخل مصالح الاستعجالات توضح حسب الألوان الأولوية الاستعجالية لكل حالة مرضية. وأشار مرابط أن مصالح الاستعجالات تسجل شهريا 15 حالة اعتداء على الأطباء منهم طبيبات تعرضن للإجهاض، بسبب العنف الممارس في هذه المصالح جراء الاكتظاظ الذي يتسبب فيه أيضا مرضى لا تستدعي حالتهم الاستعجال في ظل غياب التوجيه.