نجحت، أمس الأول، عملية ولادة بالتلقيح الاصطناعي في مصلحة طب النساء بمستشفى نفيسة حمود "بارني" سابقا، حيث استغرقت العملية القيصرية التي خضعت لها سيدة تبلغ من العمر 37 سنة من ولاية المسيلة، 30 دقيقة، وانتهت بنجاح. وحسب البروفسور مجطوح مقران، المختص في طب النساء، فإنها تعتبر من أكثر الولادات نجاحا منذ بداية عمليات التلقيح الاصطناعي في المصلحة، باعتبار أن المولود من جنس أنثى والذي رأى النور أمس في حدود الواحدة والربع صباحا، ولد في صحة جيدة بدرجة 9 على عشرة، وفي الغالب تكون الولادات العادية في الدرجة ال7 على عشرة أو أدنى. الشروق تنقلت للمصلحة، أين وقفت على سعادة الطاقم الذي أشرف على عملية الولادة، وأكدت أمينة محمد بلكبير طبيبة مساعدة، أن أم الرضيعة نجين، عانت العقم لمدة 11سنة من الزواج وقصدت مستشفى "بارني" يوم 2 أوت 2014، أين خضعت لاستخراج البويضة وتم تلقيحها وحقنها مرة ثانية في رحمها يوم 4 من نفس الشهر وتم متابعة مراحل حملها. وقد خضعت أمس لتخضير جزئي، حيث كانت تتابع مراحل توليدها لغاية رؤية ابنتها التي ولدت في صحة جيدة بوزن 3كلغ و200غرام. كشفت الطبيبة أمينة محمد بلكبير، للشروق أن انطلاق عمليات التلقيح المجهري ستكون نهاية 2015، وهي عملية تغني عن ولادة أطفال بتشوهات خلقية وتضمن صحة جيدة لهم، حيث أوضحت أن الرجال الذين يعانون من صعوبة القذف المنوي والنساء اللواتي يتزوجن في سن متأخرة وتضعف البويضات عندهن يمكن أن يضمن بإذن الله حملا جيدا من خلال اختيار أحسن بويضة عند الرجل ومنها دواء لتكبير البويضات ويتم التلقيح تحت المجهر، وهي حسبها خطوى أولى في القطاع العام وستعرف إقبالا كبيرا.
التلقيح المجهري سيقلل من الإصابة بالتروزوميا من جهته، أكد البروفسور مجطوح مقران، أن الزواج المتأخر عند النساء الجزائريات أدى لانتشار أمراض نادرة عند أطفالهن، خاصة اللواتي يتناولن أدوية لعلاج العقم واضطراب العادة الشهرية، مشيرا إلى أن العشرات من الأطفال المصابين ب"التروزوميا" ولدوا في مصلحة بارني أغلبهم نتيجة الزواج المتأخر، ومما أدى حسبه لولادة التوأم فوق الثلاثة رضع. ويرى أن التلقيح المجهري سوف يتم من خلاله اختيار الخلايا المنوية الجيدة للرجل وتلقيحها مع بويضات كاملة للمرأة لتفادي أيضا حدوث خلل في الكروزومات.