تواصلت لليوم الرابع غارات عاصفة الحزم في اليمن، مستهدفة مواقع وأهدافا جديدة للحوثيين في منطقة علب، ومخازن أسلحة في جبل كهلان بصعدة شمال البلاد، إضافة إلى معسكري القوات الخاصة وقوات الاحتياط وقاعدة الديلمي بصنعاء، كما ركز القادة العرب في كلماتهم في القمة العربية على الحملة العسكرية في اليمن. كشف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في كلمته أمام القمة: ”أن عاصفة الحزم ستستمر حتى تتحقق جميع الأهداف وينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار”، واصفاً التحركات الحوثية في اليمن بأنها تهديد كبير لأمن المنطقة، ومعتبراً ما قاموا به انقلاباً على السلطة الشرعية واحتلالاً للعاصمة صنعاء، ومن ناحيته، دعا الرئيس هادي، وفي كلمته أمام القمة العربية، الشعب اليمني للالتفاف حول الشرعية والنزول إلى الشوارع في مظاهرات سلمية، ووصف زعيم الحوثيين بأنه ”دمية إيران” في إشارة إلى دعم تقدمه طهران للحوثيين. أكد الناطق باسم عمليات ”عاصفة الحزم” يوم أمس تدمير معظم القدرات الجوية ومراكز الاتصال للحوثيين في اليمن، وأضاف العميد أحمد عسيري أن الحوثيين يحتمون بالمناطق السكنية ويستهدفون بعض المنازل بقذائف الهاون تزامنا مع الغارات لإعطاء الانطباع بأن الغارات تستهدف المدنيين، وتزامنا مع القصف الجوي تستمر العمليات على الأرض، وقالت مصادر عسكرية أن مسلحي اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي دمروا دبابتين، مما أدى إلى مقتل ستة مسلحين موالين للحوثيين وللرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بينما استمرت الاشتباكات في مطار عدن ومحيطه بين اللجان الشعبية والحوثيين. وفي السياق ذاته، قتل 6 أشخاص بينهم أربعة حوثيين، الأحد، في مواجهات مع اللجان الشعبية في المدخل الشمالي لمدينة عدن، بينما استعاد مسلحو القبائل معسكرا لخفر السواحل في أبين بعد يوم من سيطرة الحوثيين عليه، وذكرت مصادر محلية أن مسلحي اللجان اعترضوا 4 دبابات قادمة من لحج باتجاه عدن بالإضافة إلى 3 مركبات عسكرية تابعة للحوثيين مستخدمين قذائف أر بي جي، مما أدى إلى مقتل 4 حوثيين وتدمير دبابتين. واندلعت اشتباكات في وقت لاحق بين مقاتلين قبليين وقوات من الجيش موالية للحوثيين في المدينة، وفي بلدة شقرة الساحلية في محافظة أبين، سيطر مسلحون قبليون على معسكر خفر السواحل بعد يوم من سيطرة الحوثيين عليه، وذكرت مصادر محلية أن الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين خلفت مقتل 9 من الحوثيين و6 من اللجان في معركة المطار، بينما اعتقلت اللجان 11 عنصراً من المسلحين الحوثيين في عدن. وفي وقت سابق، تعرضت تعزيزات كانت في طريقها إلى قائد اللواء 35 الموالي للحوثيين، لكمين مسلح عند المدخل الشرقي لمدينة تعز، حيث وردت أنباء أفادت بوقوع إصابات، وأوضحت مصادر عسكرية أن 9 حافلات محملة بالمسلحين الحوثيين وطاقمين عسكريين، تعرضت لكمين أثناء قدومها من صنعاء لتعزيز قائد اللواء 35 الذي انشق عنه أفراد وضباط اللواء في مقر المعسكر في تعز ومنعوه من الدخول.