علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن قرار استقالة السيد "حناشي" رئيس جامعة تيزي وزو، جاء تفاديا للإقالة التي تراها ذات المصادر نتيجة حتمية للأوضاع الكارثية التي غرقت فيها الجامعة هذا الموسم، بعد الشد والجذب بين رئاسة الجامعة ونقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، التي تمسكت بمواصلة الإضراب المفتوح الذي يدخل شهره الرابع تقريبا وما تترتب عنه من اضطراب وتوتر كبيرين في أغلب أقسام وكليات الجامعة. كما جاءت الاستقالة المذكورة على خلفية فشل المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو في إعادة المياه إلى مجاريها بين رئاسة الجامعة ونقابة الكناس المحتجة، التي أعلنت يوما بعد محاولة الصلح المنعقدة، عن استمرارها وتفضليها لغة الاحتجاج، مبعدة الحوار الذي لم يجد، حسبها، نفعا. للتذكير، طالبت ذات النقابة بإيفاد لجنة تحقيق وزارية، من أجل البت فيما قالت عنه تجاوزات وانزلاقات كثيرة في الجامعة، واصفة تقرير اللجنة السابق إيفادها بالسطحي، إذ تفادى النقاط الحساسة والأكثر أهمية وركز على النقاط المعروفة والمعتاد طرحها بالجامعة كمشكل غياب الأمن ونقص المراجع وغيرها.