قانون جديد في الأفق كشفت مصادر حسنة الإطلاع بوزارة النقل ل"الشروق اليومي" أن ورشة عمل على مستوى الوزارة بصدد تحضير دفتر شروط جديد لأصحاب مدراس تعليم السياقة على المستوى الوطني بالإضافة إلى توحيد برنامج التكوين بخلق مركز وطني لتأطير ومراقبة مدارس تعليم السياقة كما سيضطر المترشح للحصول على رخصة السياقة ابتداء من السنة المقبلة للخضوع إلى فحص نفسي معمق من قبل طبيب مختص في الأمراض النفسية والعقلية. * ونصبت هذه الورشة أواخر شهر جوان المنقضي بعد انتهاء أساتذة ودكاترة مختصين من مخبر الوقاية والأرغنوميا التابع لجامعة الجزائر من إعداد دراسة ميدانية حول "واقع منظومة التكوين في السياقة بالجزائر" شملت جميع مدارس السياقة على المستوى الوطني وبالتعاون مع المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق وامتد التحقيق الميداني لأكثر من سنة ونصف وأسفر عن جملة من التوصيات رفعت للوزارة الوصية قصد تدارك النقائص المسجلة. * * وتضمن تقرير الدراسة التي تحصلت "الشروق اليومي" على نسخة منه دعوة وزارة النقل إلى إعادة النظر في الشروط الواجب توفرها في صاحب مدرسة السياقة وفرض دفتر شروط جديد على أصحاب مدارس السياقة يحدد التزامات المكون الإدارية التربوية التعليمية الأخلاقية فضلا على إدخال مبدأ المرحلة التجريبية بحيث تخضع مدرسة التكوين في السياقة لفترة تجريبية تتراوح من 2 إلى 3 سنوات قبل الترسيم النهائي مع إمكانية غلق المدرسة في حال عدم التزامها بمواد دفتر الشروط أو عدم التكوين وفق البرنامج الوطني الموحد للتكوين وتعليم السياقة الذي سيعلن عنه قبل نهاية العام الجاري. * * وأشار ذات التقرير إلى إجبارية خضوع المرشح للحصول على رخصة السياقة إلى فحص طبي معمق من قبل مجموعة من الأطباء الأخصائيين في طب العيون وأمراض الأعصاب وطبيب عام ومختص في الأمراض النفسية العقلية، كما يجب أن يتمرن المترشح على السياقة لثلاثين ساعة كحد أدنى عوض الحجم الساعي الحالي والمقدر ب18 ساعة إلى عشرين ساعة تمرين على قيادة المركبة، في حين تعمل ورشة أخرى بوزارة النقل على برنامج رسكلة 250 ممتحن وجميع المكونين وأصحاب السياقة على المستوى الوطني بصفة تدريجية إثر كشف التحقيق الميداني أن أغلب المكونين لا يتمتعون بمستوى عالي وهو ما يؤثر سلبا على العملية التكوينية واتخذت هذه التدابير الجديدة بعد أن ارتفعت نسبة حوادث المرور بشكل خطير ومثير.