حذر وزير الأشغال العمومية عبد القادر واعلي، الاثنين لدى معاينته مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 01 في شطره الرابط بين ولايتي البليدة والمدية إلى غرداية، الشركة المنجزة، وطالبها باستدراك التأخر الحاصل في المشروع، فيما أعلن عن استحداث لجنة وطنية مهمتها إزالة العقبات التي تعيق انجاز المشروع في الميدان. وحسب وزير الأشغال العمومية، الذي سجل أول خرجة ميدانية له بعد أسبوعين من تعيينه، فاللجنة التي سيتم استحداثها على مستوى الوزارة الوصية تتكفل بتسهيل الإجراءات المتخذة ميدانيا ورفع العقبات التي تعيق انجاز المشروع على غرار تحويل مختلف الشبكات الكهربائية والمائية والهاتفية وكذا شبكة الغاز وذلك لتفادي "تأخر المشروع". وبعد أن حدد الوزير أسباب تأخر المشروع، مبرزا عنصرين أساسيين والمتمثلين في الجانب الطبيعي المتعلق بصعوبة المنطقة، والجانب التقني ممثلا في غياب التنسيق بين المسؤولين، ألح على ضرورة الحضور الدائم واليومي لمختلف هيئات المراقبة، وذلك لدى تلقيه عرضا مفصلا عن المشروع الذي يمتد على مسافة تقدر بحوالي 470 كلم ويربط بين البليدةوالأغواط مرورا بالمدية بورشات انجاز المشروع لأخذ كل التدابير وضمان مراقبة نوعية للأشغال المنجزة وبالتالي ضمان جودتها. ولدى تفقده لأشغال انجاز نفقين مزدوجين بالشفة بطول إجمالي قدره 9 .6 كلم يربطان بين ولايتي البليدة والمدية، أمر وعلي القائمين على هذه الأشغال بضرورة مضاعفة اليد العاملة بمختلف الورشات لتفادي التأخر، مع وضع مخطط تسليم مفصل لمختلف أجزاء المشروع وذلك -كما قال- "قصد الوقوف على مدى تقدم الأشغال".
هذا المشروع الذي انطلقت أشغاله في أفريل 2013، نبه الوزير الى أهميته واعتبره "محوريا" وجزءا لا يتجزأ من الطريق العابر للصحراء، وهو ما يجعله على حد تعبير الوزير ورقة رابحة لفك العزلة عن مناطق الجنوب والهضاب العليا التي لاتزال مرتبطة بشكل كبير بالشمال لاسيما فيما يتعلق بالتموين.