مكنت الزيارة التي قادت الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس، إلى ولاية المدية، من خلال تدشين وتفقد مختلف المشاريع الهيكلية المنجزة، أو التي شرع في إنجازها في إطار برامج التنمية التي وضعها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بهدف إعطاء دفع جديد للتنمية الاجتماعية الاقتصادية لهذه الولاية. تفقد الوزير ، عبد المالك سلال، في زيارته إلى ولاية المدية أمس، مقطع الشفة- البرواقية من مشروع الطريق السيار الشفة-بوقزول، الذي يمتد على طول 125 كلم، والذي سيؤمن سهولة حركة المرور بين مناطق شمال البلاد وجنوبها، واستمع سلال لعرض مفصل حول تقدم الأشغال على مستوى هذا المقطع، الذي يمتد على مسافة 52 كلم قدمه مسؤول الوكالة الوطنية للطرق السيارة وعرض آخر حول قطاعات الأشغال العمومية و النقل بولاية المدية لاسيما منه البرنامج الجديد المتعلق بتطوير السكك الحديدية بالمنطقة. وحث سلال المؤسسات المكلفة بانجاز المنشآت الفنية لهذا المشروع على »الشروع في أقرب الآجال في الأشغال«، مؤكدا في هذا الصدد أنه »لن يتم قبول أي تأخر في تسليم المشروع«، كما طالب المؤسسات المعنية ب»إيجاد حلول للمشاكل التي تتسبب في التأخر الحاصل في إطلاق المشاريع«. كما قام الوزير الأول في مستهل الزيارة بتدشين مركز للنشاطات العلمية بمدينة المدية، ومن المنتظر أن تلعب هذه المنشأة دورا هاما في تثمين القدرات الإبداعية لشباب الولاية، وذلك من خلال وضع تحت تصرفهم فضاء مزود بكل المرافق الضرورية بهدف تنمية قدراتهم في مختلف المجالات خصوصا العلمية منها. وأشرف عبد المالك سلال على تسليم الشباب قرارات منح محلات تجارية تقع بالمركز التجاري 200 محل على مستوى القطب الحضري الجديد بالمدينة، كما قام بتدشين المقر الجديد لجامعة الولاية وقاعة احتفالات تم انجازهما في إطار مخطط تهيئة القطب الجامعي الواقع بالضاحية الشمالية لمدينة المدية. وعرج الوزير الأول خلال زيارته إلى موقع لسكنات ريفية تم انجازها في إطار برنامج السكن الريفي ودعا مسؤولي القطاع إلى رفع وتيرة إنجاز السكنات بهدف كما قال، تلبية احتياجات المواطنين في هذا الميدان تفاديا للنزوح الريفي، وفي نفس البلدية قام بالتسليم الرمزي لحوالي 15 عقدا للامتياز الفلاحي لفائدة فلاحي البلدية. وتفقد الوزير الأول عبد المالك سلال أشغال محطة الضخ بالبرواقية الجاري انجازها في إطار مشروع تحويل المياه انطلاقا من سد كوديت اسردون بولاية البويرة نحو بلديات ولاية المدية، وتعتبر هذه المحطة إحدى المحطات الثلاثة المنجزة في إطار هذا المشروع الموجه في مرحلة أولى لتزويد 19 بلدية من شمال وشرق وجنوب ولاية المدية بالماء الشروب من بينها مدن تابلاط والعزيزية، وبني سليمان وسيدي نعمان والبرواقية والزوبيرية وقصر البخاري وبوغزول. ويعول على هذا المشروع الذي سيضمن تموين 22 بلدية أخرى بالماء في مرحلته الثانية لتزويد الولاية بحصة إضافية من 200 ألف متر مكعب من الماء يوميا، حيث يرتقب أن يستفيد منه محيط سكاني من حوالي 300 ألف نسمة، موزعين عبر هذه المناطق التي ستسجل مع تحقيق هذا المشروع تحسنا معتبرا في الحصص اليومية من المياه الموجهة للشرب.