منذ 25 أوت الماضي، يعيش أهالي سيناء حالة من الحصار، إذ فرض عليهم عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري، حالة الطوارئ وحظر التجوال في عدد من مناطق سيناء، ثم قرر مدها 3 أشهر أواخر أبريل الماضي، مما يجعل أهالي سيناء تحت وطأة حالة طوارئ خلال شهر رمضان منذ الساعة السابعة مساءً حتى السادسة صباحًا. وطالب أهالي سيناء، برفع الحظر خلال شهر رمضان لتسهيل حياتهم والاستمتاع بصلاة التراويح والفجر في المساجد، كغيرهم من المصريين، إلا أن طلبهم لم يلق صدى في صدور المسؤولين. وقال الناشط السياسي "م.أ"، الذي رفض ذكر اسمه كاملًا لأسباب أمنية، أن أهالي سيناء "لن يستطيعوا الخروج إلى الجوامع لأداء صلاة العشاء والتراويح والفجر، لأن الحظر يبدأ منذ السابعة مساء حتى الصباح، وهذا الأمر سيضع الأهالي تحت ضغوط إضافية، إذ سيجدو أنفسهم أمام أمر عسكري مباشر بحظر عبادات الشهر الكريم". وأضاف الناشط، في تصريح لشبكة "رصد"، أن أهالي سيناء يتوعدون بكسر حظر التجول خلال شهر رمضان المقبل، لافتًا إلى أن ذلك الحظر المزعوم لم يستطيع وقف العمليات التي تستهدف أفراد الجيش والشرطة، بل زاد الأمر سوء إلى قتل المدنيين واعتقال الأبرياء، وشهر رمضان سيكون عبادة نهارًا وليلًا حتى الصباح ولن يقف أحد أمام السيناوية. من جانبه، يقول محمد عويدة، من منطقة العوجة، أنه يمكن للناس أن تتحمل قطع التيار الكهربائي والاتصالات والانترنت، متسائلًا "كيف لنا ألا نصلي جماعة أو نعتكف في المساجد؟". وأشار عويدة، في تصريح ل"رصد"، إلى أنهم كانوا ينتظرون الإعلان عن تخفيف ساعات حظر التجول، أو السماح للمواطنين بالصلاة في الجوامع الكبرى لأداء صلاة القيام والعشاء والفجر، لكن ذلك الأمر لم يحدث. وقرر السيسي في إبريل الماضي، بمد حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في عدة مناطق بشمال سيناء وتطبيق حظر التجول في المناطق المعلنة فيها حالة الطوارئ. ونصت المادة الأولى من القرار على أن تعلن حالة الطوارئ في المنطقة المحددة شرقا من تل رفح مارا بخط الحدود الدولية وحتى العوجة، وغربا من غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالا من غرب العريش مارا بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية في رفح، وجنوبا من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية، لمدة ثلاثة أشهر اعتبارا من الساعة الواحدة من صباح يوم الأحد الموافق 26 أفريل 2015. ونصت المادة الثانية على أن يحظر التجول في المنطقة المحددة بالمادة الأولى من هذا القرار طوال مدة إعلان حالة الطوارئ من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي أو لحين إشعار آخر، ويستثنى من مدينة العريش منطقة الميدان غرب مدينة العريش- الطريق الدائري المار بجنوب مدينة العريش وجنوبه- طريق (بئر لحفن/ المطار/ المحافظة/ نقطة الريسة) وشرقا يكون بها حظر التجول من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي. ونصت المادة الثالثة من القرار على أن تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله وحفظ الأمن بالمنطقة وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين. وتضمن نص المادة الرابعة أن يعاقب بالسجن كل من يخالف الأوامر الصادرة من رئيس الجمهورية أو من يقوم مقامة بالتطبيق لأحكام القانون رقم 162 لسنة 1958.