صورة من تفجير زموري الأخير/تصوير:وكالة الأنباء الفرنسية كشفت مصادر مطلعة مقربة من التحقيق الجاري على خلفية التفجير الانتحاري الأخير الذي استهدف مقر خفر السواحل والدرك الوطني ليلة السبت الماضي، وخلف مقتل ثمانية مواطنين وجرح أكثر من 17 آخر، أن السيارة التي إستعملها الإنتحاري من نوع تويوتا هيلوكس، تم إختطافها ليلة الجمعة من مواطن يقطن بقرية أولاد بونوة الواقعة ببلدية جنات (35 كلم شرق ولاية بومرداس). * حيث تم الترصد لهذا الأخير قبل إجباره على توقيف سيارته، والتوجه بالعناصر الإرهابية التي أرغمته على ذلك إلى إحدى غابات المنطقة تحت طائلة التهديد. وقد تم إحتجاز صاحب السيارة بعد تعصيب عينيه، لمدة فاقت 48 ساعة، أي بعد تنفيذ العملية الإنتحارية خشية تبليغه مصالح الأمن بعملية الإختطاف. * * وحسب نفس المصادر فإن صاحب السيارة تقدم مباشرة بعد إطلاق سراحه فجر يوم الأحد الماضي صوب مصالح الأمن للتبليغ عن عملية الإختطاف. واكدت النتائج الأولية للتحقيق فرضية تجهيز السيارة بالمتفجرات على مستوى غابة زموري، الممتدة على عدة كيلومترات، حيث يعتقد أن عملية الإختطاف نفذتها سرية جنات التي ينشط بها حوالي 22 عنصرا، وتم الإنتقال بالسيارة إلى غابة زموري لتتكفل سرية زموري النشطة تحت لواء كتيبة الأرقم بعملية تجهيز السيارة بالمتفجرات، والتي لم تدم سوى 48 ساعة.