أكد مصدر مسؤول أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ستلجأ إلى قنصليات الجزائربفرنسا وكذا مسجد باريس، من أجل تحسيس المغتربين الجزائريين الراغبين في أداء مناسك الحج هذه السنة، بضرورة اختيار أحسن الوكالات السياحية التي تتكفل بهم وتحفظ حقوقهم، كي لا يقع عبء هؤلاء على عاتق البعثة الجزائرية التي لا تربطها صلة بهم إلا العلم الجزائري. * وحسب المصدر ذاته، فإن رئيس الحكومة أحمد أويحيى كلف وزير الخارجية مراد مدلسي بجمع سفير الجزائربفرنسا والقناصل لحثهم على القيام بحملة توعية لهؤلاء الحجاج كي يلتزموا بضوابط الحج ويختاروا الوكالات التي تتكفل بهم على أحسن وجه، لتفادي ما يحدث في كل مرة، وقد حصل أن تخلف 2000 حاج منهم عن أداء مناسك الحج السنة الماضية، نظرا للفوضى التي وقعوا فيها وعدم التنظيم وغياب جهة تتكفل بهم. وستتخذ الإجراءات قريبا لتبدأ الحملة خلال شهر رمضان الكريم، حيث يواظب المسلمون في فرنسا على ارتياد المساجد وتكون الفرصة أكبر في احتكاك الأئمة بالمصلين وإلقاء الخطب والدروس والموعضة، حيث سيطرح إشكال الاختيار السيء للوكالات التي تنقل الحجاج إلى البقاع المقدسة، خاصة التي لا تفقه شيئا في أمور الحج، مثلما حصل في السنوات الماضية، إذ وجدت البعثة الجزائرية نفسها في مواجهة آلاف الحجاج من الجالية الجزائرية المغتربة عبر دول العالم دون أن تكون لها صلة بها. وكان مدير الديوان الوطني للحج والعمرة بربارة الشيخ أكد في حواره ل "الشروق اليومي" الذي نشر نهاية جويلية الماضي، أن الجالية الجزائرية في الخارج أصبحت تشكل عبئا ثقيلا على الحجاج الجزائريين، ليضيف أن الدولة تحملت أعباء 10 آلاف حاج مزدوجي الجنسية "يكفي أن نقول لكم أن عدد حجاج الجزائر بلغ السنة الماضية 46 ألفا وليس 36 ألفا، 10 آلاف منهم جاءوا من الخارج ووجدت الجزائر نفسها مضطرة للتكفل بهم" و"دفعت الجزائر 1200 ريال سعودي (2400 دج) عن كل واحد منهم، إضافة إلى إيوائهم والتكفل الصحي بهم". يذكر أن الحجاج القادمون من الخارج مزدوجو الجنسية ويسافرون من بلدانهم بجواز سفر الدولة التي يقيمون فيها، وعندما يصلون إلى البقاع المقدسة ويقابلون المشاكل يخفون ذلك الجواز ويخرجون جواز السفر الجزائري، فتقوم السلطات السعودية بإلحاقهم بحجاج الجزائر للتكفل بهم، لكن ذلك تظل مهمة إنسانية وليس التزاما من البعثة الجزائرية. * أول فوج من الحجاج يغادر الجزائر يوم 13 نوفمبر * ستنطلق أول رحلة تقل الفوج الأول من الحجاج الجزائريين نحو البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج يوم 13 نوفمبر 2008 وتكون أول رحلة للعودة يوم 13 ديسمبر المقبل. أكد مدير الديوان * الوطني للحج والعمرة بربارة الشيخ أمس، أن انطلاق الرحلات الجوية المقلة للحجاج الجزائريين باتجاه البقاع المقدسة سيكون يوم 13 نوفمبر، وستتواصل الرحلات إلى غاية 2 ديسمبر 2008. أما الرحلات الخاصة برجوع الحجاج من البقاع المقدس الى الجزائر بعد الانتهاء من أداء مناسك الحج سيكون ابتداء من 13 ديسمبر لتتواصل رحلات الرجوع إلى غاية يوم 1 جانفي القادم. أما البعثة الجزائرية التي سترافق الحجاج الجزائريين خلال هذا الموسم، فإنها ستتوجه إلى البقاع المقدسة 15 يوما قبل تاريخ انطلاق أول فوج من الحجاج، وستكون مدعمة بأحسن الوسائل والإمكانيات المادية والبشرية. وأبرز بربارة أن عملية المأوى تمثلت في كراء 36 عمارة بالبقاع المقدسة لفائدة 22.000 حاج نظامي تابع للبعثة، علما أن 14 ألف من بين 36 ألف حاج وزعوا بين الوكالات الخاصة والنادي السياحي الجزائري والديوان الوطني للسياحة.