أنشأ شباب متطوّعون، مؤخّرا، أوّل بنك وطني للتبرّع بالدم من خلال موقع إلكتروني يحتوي على قاعدة بيانات لجميع المتبرّعين بالدم عبر ولايات الوطن ال 48، بحيث يمكن التسجيل فيه بسهولة للمتبرّعين الجدد وتدوين المعلومات الخاصّة أهمّها رقم الهاتف، والزمرة الدموية. ويمكّن الموقع الإلكتروني الأوّل من نوعه على مستوى الوطن، جميع الحالات المرضية أو الاستعجالية من البحث في قاعدة البيانات بسهولة والحصول على قائمة حاملي نفس الزمرة الدموية في نفس الولاية، والمعلومات الكفيلة بالاتصال بهم بسرعة من أجل التبرّع سواء عن طريق الهاتف أو عن طريق رسائل نصية قصيرة 24 ساعة على 24، وعمد المشرفون على الموقع على تصميمه بطريقة جذابة وتفاعلية وسهلة من أجل تمكين جميع المستخدمين لاستغلاله بطريقة ناجعة، ويحمل عنوان "بنك الدم...قطرة دم تعني حياة" على الرابط الالكتروني التالي: http://www.blood-algeria.com/index.php ، كما يتضمن الموقع إحصائيات عن المتبرعين في كل ولاية وفصيلة دمهم، إضافة إلى أركان توضّح أهميّة التبرّع بالدم وفوائده الصحيّة والثواب المحصّل جرّاء المساهمة في إنجاح هذا المشروع، الذي يأخذ بعدا وطنيا، ويمتاز الموقع بالفاعلية والسرعة في الوصول إلى المتبرّعين في حالة الحاجة، كما يشير مختصون وناشطون في العمل التطوعي والجمعوي إلى فائدة هذا الموقع الالكتروني والبنك الوطني للدم، الذي سيساهم في القضاء على ندرة بعض فصائل الدم وصعوبة الوصول إليها، من بينها الأزمات التي تعرفها مختلف المؤسسات الاستشفائية في شهر رمضان، والتي دفعت العديد من الجمعيات إلى التحرّك لإنقاذ أرواح المرضى وضحايا حوادث المرور والاعتداءات ومختلف أنواع الحوادث الأخرى، من بينها جمعية "وريد" بوهران التي رفعت تحدّي الوصول إلى 1000 متبرّع خلال شهر رمضان، وفاقت إلى غاية اليوم 400 متطوّع، وذلك من خلال حملات تنظّم بعد الإفطار على مستوى المساجد والأماكن العمومية، وبالتالي فإنّ العمل التضامني من هذا النوع يكون قد حقّق ما عجزت عنه المؤسسات الاستشفائية التابعة لوزارة الصحّة، والتي تقع غالبا في أزمات تموين بالدم وتلزم أهالي المرضى بتدبّر أمرهم والبحث عن متطوّعين.