بقيت المحلات التجارية، يوم السبت، مغلقة في ثاني أيام عيد الفطر في العديد من بلديات ولاية الجزائر العاصمة، في تحد واضح لتعليمة وزارة التجارة المتعلقة بضمان المداومة المقررة سابقا. واصطفت طوابير أمام بعض المخابز التي فتحت أبوابها في اليوم الثاني للعيد، في مشهد يتكرر مع كل مناسبة دينية، حيث عرفت كل من بلديات بئر خادم وبئر مراد رايس والمدنية وحسين داي تذبذبا واضحا في فتح المحلات التجارية أمام المواطنين الذين لم يجدوا من بديل أمامهم سوى التنقل عبر مختلف الأحياء وحتى إلى بلديات مجاورة لاقتناء حاجياتهم من المحلات التي التزمت ببرنامج المداومة. وشكلت الطوابير أمام المخابز على غرار مخبزة الشارع الرئيسي لبلدية بئر مراد رايس منظرا غير اعتيادي للمواطنين الذين أبدوا استيائهم من الوضع. وببلدية المدنية كانت غالبية محلات بيع المواد الغذائية مغلقة إلا القليل منها فيما عادت المقاهي لنشاطها العادي وعرفت إقبالا كبيرا للمواطنين الذين يبدوا أنهم حنوا لارتشاف قهوة الصباح بها بعد شهر من الصيام. أما بحسين داي فكان الأمر مماثلا حيث اقتصرت الحركة بوسط المدينة على المركبات والحافلات فيما كان تذبذب فتح المحلات التجارية والمخابز وحتى الصيدليات القاسم المشترك للمواطنين الذين كانوا يتوقعون ذلك. ولم تردع التهديدات التي أطلقتها مديرية تنظيم الأسواق والنشاطات التجارية بوزارة التجارة، التي قال مديرها، بكاي عيسى إن من يخالف نظام المداومة يتعرض لعقوبات يمكن أن تصل في بعض الأحيان إلى غلق المحل التجاري. وأوضح في تصريح للإذاعة الوطنية، الخميس، أن النص القانوني حدد مجموعة من العقوبات في حالة ما إذا لم يحترم التاجر المداومة وذلك إما بغرامة مصالحة والمقدرة 10 ملايين سنتيم أو تحويل ملفه إلى العدالة، مضيفا أنه تم تسخير أكثر من 6000 عون للعمليات الرقابية وإذا لم يكن هناك احترام سوف يتم فتح تحقيق. واذا كانت هناك أسباب مؤسسة سيكون هناك تبرير لهذه العملية وإذا لم يكن هناك مبرر فعلي فإن الإجراءات القانونية تتخذ.