اعتقلت قوات من بحرية الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، صيادين فلسطينييْن اثنين وأصابت صياداً ثالثاً قبالة شواطئ غزة. وقال نزار عياش نقيب الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة لوكالة الأناضول للأنباء، إن قوات البحرية الإسرائيلية اعتقلت صباح اليوم اثنين من الصيادين، خلال عملهما في صيد الأسماك، قبالة شواطئ شمالي قطاع غزة، فيما أصيب صياد ثالث بالرصاص الحي الذي أطلقته الزوارق البحرية. وأوضح عياش: "تسبب إطلاق الزوارق لنيرانها بكثافة في إصابة صياد بجراح متوسطة، وتم نقله إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، لتلقي العلاج فيما تم اقتياد الصيادين الاثنين إلى ميناء أسدود العسكري". ومن جانبها، قالت مصادر طبية، إن حالة الصياد الجريح "مستقرة" بعد تلقيه العلاج. وأشار عياش إلى أن جيش الاحتلال، زعم أن مركب الصيد، تجاوز المساحة المسموحة بها والمقدرة بستة أميال بحرية. ولم يصدر أي بيان فوري من جيش الاحتلال حول حادثة اعتقال وإصابة الصيادين. ومنذ أن انتهت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في ال26 من أوت 2014، قامت بحرية الاحتلال، وفق نقابة الصيادين الفلسطينيين، باعتقال 40 صياداً، احتجزت بعضهم لعدة ساعات أو أيام، فيما لا تزال تعتقل ثلاثة تتهمهم بنقل مواد إلى المقاومة في غزة. وكانت إسرائيل قد سمحت للصيادين عقب الحرب الأخيرة على قطاع غزة، بالصيد لمسافة ستة أميال بحرية بدلاً من ثلاثة، إلا أن مسؤولين فلسطينيين يقولون، إن قوات البحرية الإسرائيلية "تعرقل عمل الصيادين، ولا تسمح لهم بالصيد، وتطلق بشكل شبه يومي، نيران أسلحتها تجاه مراكبهم، ما يشكل خرقاً واضحاً" لاتفاق الهدنة.