قال سكان، إن المقاتلين اليمنيين الموالين لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، يحاولون استعادة الأحياء الشمالية من مدينة عدن الجنوبية من المتمردين الحوثيين، الثلاثاء، بعد يوم من اكتمال سيطرتهم على وسط المدينة التي تضم ميناء إستراتيجياً. وتبادلت جماعة الحوثي المهيمنة على البلاد وحلفاؤها في الجيش، إطلاق نيران المدفعية، مع قوات المقاومة الشعبية المدعومة من السعودية، في منطقتي دار سعد والعلم، فيما قصفت طائرات حربية عربية الجماعة المتحالفة مع إيران. وبدعم الضربات الجوية استطاعت القوات المحلية المناهضة للحوثيين، كسر شهور من الجمود في عدن الأسبوع الماضي، بالسيطرة على المطار بشكل مفاجئ، ثم طرد الحوثيين خارج آخر معقل لهم في غرب المدينة. وتدخلت السعودية في حرب اليمن يوم 26 مارس في مسعى لمنع قوات الحوثيين من السيطرة على عدن وهي آخر مدينة لا تزال حكومة الرئيس هادي تسيطر عليها اسماً. وتقول الرياض إنها تريد إعادة هادي للسلطة في العاصمة صنعاء التي سيطر عليها الحوثيون في سبتمبر الماضي. وتسببت قرابة أربعة أشهر من الغارات والحرب الأهلية في مقتل أكثر من 3500 شخص في اليمن وعمقت المعاناة في بلد يعاني بالفعل من الفقر ولا سيما في عدن التي شهدت قتالاً عنيفاً. وتسبب قصف مدفعي للحوثيين في مقتل 43 شخصاً وإصابة 173، يوم الأحد، في حي دار سعد الأمر الذي يشير إلى أن قبضة القوات المناهضة للحوثيين على المدينة ليست محكمة. وقال قائد قوات محلية لوكالة رويترز للأنباء عبر الهاتف: "نحن في عملية لاستكمال بسط سيطرتنا على مدينة عدن والتصدي للوجود الحوثي في مداخلها". وتسعى حكومة هادي التي تعمل من الرياض والتحالف العربي العسكري لتأمين المدينة وجعلها قاعدة لتحدي سيطرة الحوثيين على معظم باقي أنحاء اليمن. وعين الرئيس محافظاً جديداً لعدن، يوم الاثنين، وقالت مصادر بين المقاتلين المحليين، إن فريقاً فنياً من الإمارات وصل لإصلاح مطار المدينة الدولي الذي دمرته المعارك. ويقول مسؤولون في القوات المناهضة للحوثيين، إن هجومهم خطط له منذ أسابيع ودعمه التدريب وشحنات الأسلحة التي وصلت من السعودية والإمارات. وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، اليوم (الثلاثاء)، إن ضابطاً من مواطنيها "استشهد" في خدمة الحملة العربية، لكنها لم تحدد أين. وأعلن عن مقتل جندي إماراتي آخر الأسبوع الماضي، وقالت مصادر في القوات المعادية للحوثيين، إنه لاقى حتفه في عدن، بينما كان يقدم المشورة للمقاتلين المحليين.