سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمين الزاوي يدعو إلى قانون يحمي المكتبات ويعلن عن 1400 مكتبة تكون عملية العام المقبل اتهم دور النشر بالتنصل من بنود اتفاقها مع محافظة الجزائر عاصمة الثقافة العربية
اتهم مدير المكتبة الوطنية الدكتور امين الزاوي خلال محاضرته عن "الكتاب والمقروئية بالجزائر"، دور النشر الجزائرية بالتنصل من بنود اتفاقها مع محافظة الجزائر عاصمة الثقافة العربية في الشق المتعلق بتعهد أصحاب هذه الدور بطبع نسبة إضافية من الكتب عدا تلك التي التزمت المحافظة بشرائها دعما للكتاب الجزائري في تظاهرة العرب الثقافية هذه. على أن تكون النسبة المتفق على طبعها موجهة للسوق المحلية والدولية على حد سواء كصيغة من صيغ الدعم للكتاب الجزائري مساهم بها من قبل الناشرين الجزائريين، وأضاف بأن مثل هذه الممارسات قد جعلت من دور النشر في الجزائر دورا للطباعة وفقط، بعيدا عن فنيات النشر وتقنياته المعمول بها في دول المشرق العربي والعالم على حد سواء، والتي تهدف إلى تقريب الكتاب من القارئ وتفعيل معامل المقروئية في معادلة التنمية الكاملة والشاملة الجاري البحث عن تجسيدها بالجزائر، ودعا إلى توظيف "النزعة القرائية عند الجزائريين" التي وصفها بأهم نزعة في الوطن العربي بعد انهيار سلوك القراءة العراقي متأثرا بالغزو الأمريكي، في إطار خطة شاملة للمقروئية تشرف عليها أزيد من 1400 مكتبة يجري انجازها على مستوى الوطن، معتبرا أن أرقام السحب لعدد من الجرائد الوطنية دليل على تجذر فن القراءة في المجتمع الجزائري، ويجب استقطابه إلى عالم الكتاب، وأضاف بأن تسابق دور النشر العربية والأوروبية الكبرى على تخصيص طبعات خاصة بمعرض الجزائر الدولي للكتاب لدليل آخر على رواج عادة القراءة بين الجزائريين، وهي عادة دعا الزاوي إلى تأطيرها والأخذ بيدها إلى مقروئية فعالة وجادة، وأضاف بأن ال 1400 مكتبة ستكون آلية من آليات استقطاب القراء والمنخرطين، وستكون أذرعا للمكتبة الوطنية التي استطاعت أن تستقطب أزيد من 105 ألف مشترك، وتصنع بذلك قاعدة من القراء الدائمين، كما شدد الزاوي على ضرورة سن قوانين تؤطر العمل المكتبي وتحمي المكتبات من خطر التلاشي الذي أصاب 655 مكتبة كانت متواجدة بالجزائر سنوات الستينيات ولم يبق منها مطلع القرن الحالي إلا 20 مكتبة بعد أن حول اغلبها إلى "ادارات ومتاجر ومخافر" وهي القوانين الكفيلة بتحويل المكتبة إلى فضاء دال على "هيبة الدولة" و"حرمتها" ويقيها مصارع التلاعب والتحويل، داعيا في هذا السياق إلى ضرورة تشجيع مكتبات البيع كآلية من آليات المقروئية واستثنائها من أعباء الضرائب المستحقة على "العمل التجاري" والى تبني "الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب" وغيرها من آليات التشغيل هموم الكتاب والمقروئية وتشجيع الشباب المؤهل من حملة الشهادات إلى إنشاء مؤسسات نشر يتدعم بها قطاع النشر الذي يحوز أزيد من 500 نشر بالجزائر وكذا إنشاء محلات متخصصة في بيع الكتاب.