يعيش سكان كل من حي 668 و764 مسكن بهراوة شرق العاصمة حالة من الذعر والرعب نتيجة تطور الصراعات بين مجموعتين من الشباب، استغلوا غياب الأمن عن المنطقة لإطلاق عنانهم لمختلف الصراعات والمواجهات اليومية تصل إلى حد استعمال الأسلحة البيضاء وبنادق الصيد، محولين ليل المنطقة إلى نهار لأساب يقول السكان أنها تافهة ما تفتأ أن تتحول إلى مشاحنات دامية لا تتوقف إلا بتدخل العقلاء ومصالح الأمن. وبحسب شهادات سكان حي 668 مسكن بهراوة، فإن الحي الذي رحلوا إليه مؤخرا في إطار برنامج الترحيل يعتبر من بين أحسن الأحياء من حيث الهندسة المعمارية ومعايير البناء إلى جانب الزخارف والبلاط، غير أن تخفوهم ينحصر في تحويل الحي إلى خراب من طرف بعض المنحرفين الذي حولوا لياليهم إلى نهار، أسلحة بيضاء، سيوف، خناجر، سواطير وبنادق الصيد.. كلها أسلحة تستعمل خلال المواجهات التي اندلعت بمجرد إطلاق العفو الرئاسي عن المساجين، يقول السكان إن أحد خريجي المساجين اعتدى على شاب كانت بينهما تصفية حسابات قبل إطلاق سراحه، ليضربه ضربا مبرحا ليلة ال27 من رمضان استدعى الأمر نقل الضحية إلى المستشفى، وامتد الأمر إلى غاية إحضار كل طرف شركاءهم "جماعتهم" لأخذ الثأر بعدما تم الاعتداء على أحدهم قدم من بومرداس أتى للحي مخمورا وهو ما لم يهضمه أبناء الحي ليتحول فناء الحي إلى معركة يومية تبدأ بعد المغرب وتنتهي إلى غاية تدخل العقلاء وما تفتأ ليعود فتيل الشجار من جديد في اليوم الموالي، وقال السكان في هذا الشأن أن المشكل ينحصر في إدماج المرحلين من شاليهات بعين الكحلة والحي القصديري الذي يجاورهم والذي يتصف أغلب أبنائه من متعاطي المخدرات والمنحرفين تمكنوا من تحويل الحي الجديد إلى "كولومبيا" نظرا لغياب الأمن الذي يعتبر أكبر مطلب السكان للإسراع في تنصيب مركز تابع للدرك الوطني الذي لا ينتظر إلا تزويده بالموارد البشرية لمباشرة العمل.