بعض الاثار المسروقة فتحت مصالح الأمن الجزائرية تحقيقات معمقة حول استفحال ظاهرة تهريب الآثار الرومانية والكنوز التراثية عقب ظهور عصابات جزائرية مختصة في التنقيب وحفر قرب الأماكن الأثرية على غرار تيمڤاد لامبيز وزانة البيضاءوبباتنة وجميلة بسطف وتيديس بقسنطينة وڤالمة * وكانت مصالح الدرك لولاية باتنة وبناء على معلومات دقيقة تفيد بانتشار ظاهرة الحفارين بالمواقع الأثرية لمدينة تازولت (لامبيز) سارعت عبر فصيلة الأبحاث إلى توقيف شخصين عثرت بحوزتهما على نقود رومانية وقلادات تحتوي على رؤوس رومانية صغيرة، تم حجزها، فيما تم تقديم الموقوفين إلى الجهات القضائية التي أمرت بإيداع الأول وبوضع الثاني تحت الرقابة القضائية، وكانت معلومات متوفرة لدى بعض مصالح الأمن أكدت أن شخصين أحدهما فرنسي والآخر إيطالي على اتصال دائم بالحفارين المنتشرين حول المدن الأثرية القديمة المشهورة بالشرق الجزائري بغرض شراء تلك الآثار عن طريق المعاينة عقب دخولهما التراب الجزائري تحت غطاء السياحة، ليتم تهريبها عبر الحدود البرية مع تونس الرواق المفضل، فيما تشير معلومات إلى أن الشخصين الإيطالي خاصة والفرنسي يعتبران من أكبر وأخطر الزبائن، حيث يقومان ببيع الآثار الجزائراية بالأسواق الدولية، بما فيها إسرائيل التي تنفق المال من أجل اكتساب التاريخ القديم. * هذا، وتفيد عدة معطيات محلية معروفة لدى تجار ومهربي الآثار أن بعض التماثيل الرومانية تباع ب 70 مليون سنتيم جزائري، فيما يبلغ سعر بعض القطع النقدية الرومانية الذهبية 130 مليون سنتيم، ما يقف وراء انتشار عصابات التنقيب والحفر عن الكنوز الرومانية والبيزنطية القديمة، علما أن مصالح الدرك بباتنة كانت حجزت منذ عدة أشهر حوالي 39 قطعة نقدية رومانية بمنطقة وادي الطاقة عقب عملية حفر قام بها أحد الأشخاص، فيما تعتبر قضية "الشبكة اليهودية" التي تم خلالها توقيف 4 أشخاص عثر بحوزتهم على رؤوس قديمة ومزهريات بمروانة وسريانة أكبر القضاياالتي كشفتها مصالح الأمن، عندما أكدت معلومات لمصالح الشرطة بباتنة أن أحد الموقوفين كان يتردد على يهود جربة وصفاقس بتونس الذين يقومون بشراء تلك الآثار وبيعها لإيطاليا وفرنسا لتصل بعد ذلك إلى إسرائيل.