كشفت مصادر مطلعة أن اتصالات مكثفة تجري بين شيوخ ومقادم الزوايا الجزائرية لتحضير مبادرة جديدة لمواجهة التطرف والإرهاب، تتضمن الدعوة إلى العمل وفق أرضية مشتركة بين الزوايا والقوى السياسية والاجتماعية الفاعلة في المجتمع. المبادرة ينتظر الإعلان عنها في اختتام الدروس المحمدية نهاية شهر رمضان. * ما تم تسريبه من المبادرة يتضمن استغلال أصحابها لمناسبة الدروس المحمدية التي تحتضنها الزاوية البلقايدية الهبرية بمدينة وهران خلال شهر رمضان، وهي المناسبة التي يحضرها عدد من شيوخ وعلماء الطرق الصوفية من مختلفة دول العالم، والذين ينتظر أن توضع المبادرة بين أيديهم لإثرائها وتقديم آرائهم فيها، وهي المبادرة التي ستحمل في صيغتها النهائية توقيعاتهم. وحسب نفس المصادر، فإن المناسبة ستكون فضاء لمناقشة المبادرة من طرف هؤلاء الشيوخ، كما ستعرض المبادرة على شخصيات سياسية ووطنية خلال رمضان. * كما أشارت المصادر الى أن المبادرة تتضمن الدعوة الى العمل وفق أرضية مشتركة بين الزوايا والقوى السياسية والاجتماعية الفاعلة في المجتمع، والتي تنطلق من نقطة فتح أبواب الحوار والاقتراب أكثر منه لتلمس مشاكله، والسعي إلى تفهمها والتفكير في الحلول المناسبة، وفي هذا الإطار ينوي أصحاب المبادرة فتحها على تجارب الاخرين في الدول العربية والاسلامية. * ومن أهم التجارب التي يعكف المشاركون على دراستها، تجارب الطرق الصوفية في تركيا وماليزيا واندونسيا وافريقيا، وهي المناطق التي للطرقية تأثير ونفوذ كبيرين. وتضيف المصادر، ان هذا المشروع سيكون القفزة النوعية التي تتوج الدروس المحمدية التي يعول عليها أهل الحل والعقد في الجزائر كثيرا، لتكون أنموذجا ينافس بعض المشاريع الاخرى وبالذات في دول محددة. * على صعيد أخر ينتظر أن يطلب أهل المبادرة مشاركة بعض المؤسسات في تجسيدها ميدانيا على خطة متفق عليها وفي مقدمة هذه المؤسسات التلفزيون والاذاعة والجرائد الوطنية، إضافة الى مؤسسات وطنية اقتصادية واجتماعية، وكذا جمعيات المجتمع المدني.