اضطر عديد الموظفين وأصحاب الدخل المحدود اللجوء إلى الاستدانة أو البحث عن فرص الشراء عن طريق الدفع بالتقسيط بدافع تأدية سنة نحر أضحية العيد لهذا الموسم، خاصة وأن المناسبة الدينية لهذا العام تزامنت مع الدخول الاجتماعي وما يتطلبه من أعباء إضافية لتوفير كل مستلزمات الدخول المدرسي من ملايس وأدوات مدرسية، وهو ما أرهق كاهل المواطن البسيط. واختلفت الآراء حول أسعار الأضاحي لهذه السنة، حيث تذهب بعض الآراء خاصة بالنسبة للعارفين بخبايا هذا المجال إلى القول إن الأسعار المعروضة لحد الآن لم تعرف ارتفاعا كبيرا مقارنة بمثيلتها من السنة الماضية، في حين يرى أخرون بأنها بعيدة عن المتناول عموما. ودفع هذا الوضع عديد المواطنين إلى البحث عن الفرص السانحة لأداء سنة عيد الأضحى سواء من خلال البحث عن الأسعار التي تكون في المتناول أو فرص الشراء بالتقسيط، هذا وقد فضل البعض نحر البقر الذي عرف إقبالا ملحوظا من طرف المواطنين بالإضافة إلى الماعز الذي تحوّل إلى الحلول المطروحة بالنظر إلى أسعاره المعقولة. وتعد مناسبة عيد الأضحى المبارك فرصة للمّ شمل العائلة الكبيرة وهذا من خلال اجتماع جميع أفراد الأسرة، حيث تفضل بعض العائلات التوجه للمناطق الريفية وهو ما يسمح باسترجاع الذكريات وبعث أواصر الأخوة بين كل أفراد الأسرة. إلى ذلك لازالت بعض النقاط المعروفة بإقبال العائلات لشراء ملابس العيد تفتقد إلى حيوتها المعهودة ومرد ذلك الى اكتفاء العائلات بالتكفل بشراء الأضحية.
