أيام قليلة تفصلنا عن عيد الاضحى المبارك والشارع لا يخلو من الحديث عن أسعار الكباش المرتفعة فالكثير من العائلات ابدت عدم قدرتها على شراء الاضحية هذه السنة في ظل ما اسمته بلهيب الاسعار الذي يفرضه الموالين و السماسرة في الوقت الذي اكدت فيه عائلات اخرى عن شرائها أضحية العيد بالتقسيط هروبا من جحيم الأسعار. وقد تضاربت الآراء بين التجار و الموالين فمنهم من يؤيد فكرة بيع الكباش بالتقسيط تسهيلا على المواطنين ورحمة بهم لأداء سنة من السنن في الوقت الذي أعلن فيه العديد من التجار و الموالين مقاطعة الفكرة ولا حديث عنها مطلقا ، حيث كشف سعيد احد الموالين بالولاية بأنه لا يبيع الكباش بالتقسيط إلا للمؤسسات، مضيفا بأنه توقف عن بيع الأضحية لباقي المواطنين عن طريق التقسيط لأنه واجه مشاكل كبيرة معهم خصوصا أثناء الدفع، حيث قال كثيرا ما أعطونا شيكات مزورة، وبطاقات التعريف دون الرجوع لإسترجاعها مما كلفه خسائر كبيرة، مضيفا بأن الأسعار الموضوعة هذه السنة هي في متناول كافة شرائح المجتمع ويمكن للمواطنين شراء الكبش حسب قدرته المالية ، مبرزا أن الأسعار تبدأ من 25 ألف دج حتى 58 ألف دج وكل حسب امكانياته المادية . هذا ويبقى امر شراء الاضحية بالتقسيط حكرا على الاهل و الاقارب لا غير في ظل تخوفات الموال و التاجر. تقاسم شراء الأضحية بين الاهل و الجيران وأمام الاسعار الغالية لن تتمكن الكثير من العائلات الجزائرية من شراء أضحية العيد بسبب الأسعار المجنونة” التي فرضها بعض التجار لذلك إهتدى الكثير إلى الإشتراك فيما بينهم وجمع مبلغ معتبر من أجل شراء أضحية العيد، حيث يفضل أصحاب الدخل المحدود الإتفاق مع الأصدقاء أو الأقارب أو الجيران، من أجل شراء أضحية واحدة، بدل عدم شرائها إطلاقا، وبالتالي لا يضيعوا على أنفسهم أجر النحر، وغالبا ما يكون الإتفاق بين شخصين ليتم تقاسم المبلغ على نصفين، وهو ما يخفض من الثمن الذي لا يمكن للشخص الواحد تغطيته لوحده وبهذا تكون الاضحية جماعية.