خلفت حادثة تحويل عجوز في 72 سنة من العمر إلى مصلحة الأمراض المعدية بتلمسان بعد إصابتها بحمى وطفح جلدي حاد نهاية الأسبوع الفارط، حالة من القلق والتخوف وسط مواطني بلدية الفحول التابعة للرمشي، خصوصا بعدما تبين أن هذه الحالة تعد الرابعة بالمنطقة - حسبما كشف عنه مواطنون للشروق - والتي يرجح أن تكون الحمى الفيروسية نفسها التي تسببت في وفاة شخص يدعى "م. تاج" الذي أصيب بنفس الأعراض قبل أن يلقى حتفه في ظروف غامضة منذ ما يفوق الشهر. كما سجلت نفس الأعراض عند 2 آخرين من بينهم عون حماية مدنية ظهرت عليه نفس الأعراض، وكان قد تلقى العلاج لما يقارب الأسبوع بذات المصلحة قبل أن يتم تسريحه رفقة شخص آخر بعد أن شهدت حالتهما الصحية استقرارا. هذه الإصابات المتتالية عززت الشكوك وسط السكان حول إمكانية وجود مرض فيروسي خطير بالمنطقة تسببت فيه عوامل معينة تتعلق إما بانعدام النظافة مثلما كشف عنه السكان أو انتشار الكلاب الضالة، حيث كشفت ذات المصادر أن العجوز المدعوة "ب. ف" التي حولت من استعجالات مستشفى تلمسان مباشرة لمصلحة الأمراض المعدية أول أمس، أصيبت بنفس الأعراض التي أصيب بها المواطنون الأربعة وهي أعراض مرضية تتمثل في حمى زائدة وطفح جلدي حاد يتمثل في حبوب ترافق الجسم، مما يرجح غالبا أن تكون لها علاقة بفيروس الحمى الحبيبية المتنقلة عن طريق لسعة البعوضة البنية التي تستقر في جسم الكلاب، يحدث هذا في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الفحول انتشارا رهيبا للكلاب الضالة. "الشروق" التي زارت العجوز المصابة بمصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي تيجاني دمرجي بتلمسان بعد تلقيها لاتصال من قبل أفراد من عائلتها حاولت الإجابة عن طبيعة المرض التي تعاني منه هذه المريضة لكن دون جدوى، حيث اكتفى الفريق الطبي بالمصلحة بعدم التصريح بأي معلومة في انتظار ما ستكشف عنه التحاليل، غير أن عائلة المصابة أكدت للشروق أن والدتهم تعرضت للسعة في البداية كان يعتقد أنها بعوضة عادية قبل أن تعرف حالتها تأزما وحمى غير معتادة مما حتم عليهم نقلها لاستعجالات مستشفى تلمسانن أين تم تحويلها بعد 3 أيام من مكوثها بالاستعجالات إلى مصلحة الأمراض المعدية وهناك بقيت الأمور غامضة و لم نتمكن حتى من معرفة طبيعة المرض المعدي الذي تعاني منه، مؤكدين أن حالة والدتهم تعد الرابعة في المنطقة. مدير الصحة أكد، ل"الشروق"، أن المعلومات المتعلقة بانتشار فيروس وبائي وإصابة عدد من المواطنين لا أساس لها من الصحة ولم نسجل أي حالات، وإنما الأمر يتعلق بحالة واحدة لامرأة هي الآن تحت العناية الطبية وتجري الأبحاث المخبرية لمعرفة أسباب إصابتها الحقيقية، مؤكدا أن الحالات الأخرى غير مؤكدة.