أعلنت الفصائل الفلسطينية، الجمعة، عن تنظيم مظاهرات حاشدة للتنديد بالجرائم الإسرائيلية. ودعت الفصائل الفلسطينيين إلى الخروج في مسيرات عقب أداء صلاة الجمعة في يوم "جمعة الغضب" في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأكدت الفصائل على الاستمرار في الانتفاضة لمواجهة المتطرفين الاسرائليين الذين ينفذون إعدامات في حق الشباب الفلسطينيين. و في هذا الصدد، أعلنت وزارة الصحفة ارتفاع عدد الشهداء إلى 34 شهيدا منذ بداية الشهر الجاري فيما اعلنت عن استمرار ارتفاع عدد الجرحى جراء الاعتداءات المتكررة والقمع من قبل جنود الاحتلال. هذا وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع اليوم الجمعة إن السلطة الوطنية والقيادة ستتوجه إلى المحكمة الدولية بعد ارتكاب سلطات الاحتلال الإسرائيلي جريمة جديدة بحق الأسير الشهيد فادي الدربي. وأضاف قراقع في تصريح للصحفيين فجر اليوم عقب انتهاء مراسم تسليم الاحتلال لجثمان الأسير الدربي في جنين بعد استشهاده في مستشفى ''سيروكا'' داخل أراضي ال48 - أن القيادة تعمل من أجل تشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على جريمة الإهمال الطبي التي تعرض لها الشهيد، والتي تمارس بحق مئات الأسرى المرضى. وأكد أن ما حدث مع الدربي يؤكد أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال تنتهج نهجا منظما في الإهمال الطبي للأسرى أدى إلى تفاقم الأمراض الغريبة والمميتة في أجسادهم، كما حالة الشهيد الدربي وقبله شهداء آخرين من شهداء الحركة الأسيرة. وأوضح أن النتائج الأولية لتشريح جثمان الأسير الشهيد فادي الدربي, التي جرت في معهد الطب العدلي، بمشاركة الطبيبين الفلسطينيين صابر العالول مدير معهد الطب العدلي الفلسطيني، وعبد الله ياسين تشير إلى أن النزيف الدماغي الذي أصيب به الدربي وأدى لاستشهاده، ناتج عن مرض غير معروف حتى الآن، وما فاقم الوضع لدى الشهيد هو الإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. يشار إلى أن الشهيد الفلسطيني الدربي (30 عاما) من مدينة جنين وقضى 10 سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي من حكمه البالغة 14 عاما، وأصيب بنزيف حاد في الدماغ، دخل على إثره في حالة غيبوبة وموت سريري حتى الإعلان عن استشهاده أمس الأول الأربعاء في مستشفى "سوروكا" ببئر السبع. من جهة أخرى، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا عاجلا لمناقشة الوضع في القدس وفي الأراضي الفلسطينية حسب ما ذكر دبلوماسيون. وسيبدأ هذا الاجتماع الذي جاء بطلب من الأردن عضو في المجلس على الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي. وكان دبلوماسيو دول المجموعة العربية في الأممالمتحدة قد اجتمعوا بعد ظهر امس الخميس وعلى اثر ذلك تم تكليف الأردن بالاتصال مع الرئاسة الاسبانية لمجلس الأمن من أجل عقد هذا الاجتماع حسب ما صرح السفير الفلسطيني لدى الأممالمتحدة رياض منصور للصحافيين. وقال منصور "ان الوضع منفجر ولابد على مجلس الأمن ان يتحمل مسؤوليتاه ولابد علينا ان نعمل كل شيء من اجل وقف سفك الدماء ثم مناقشة سبل حماية المدنيين في الأراضي