قام الرئيس السوري بشار الأسد بزيارة لم يعلن عنها مسبقاً إلى موسكو، مساء الثلاثاء، حيث التقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، كما أعلن الكرملين، الأربعاء، وذلك في أول زيارة له إلى الخارج منذ بدء النزاع في سوريا في 2011. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "مساء أمس قام رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد بزيارة عمل إلى موسكو"، مضيفاً أن الأسد اجتمع مع بوتين، لكن من دون توضيح ما إذا كان الرئيس السوري لا يزال في موسكو، الأربعاء. ويعتقد أن هذه أول زيارة يقوم بها الأسد للخارج منذ تفجرت الأزمة السورية عام 2011، وتجيء بعد ثلاثة أسابيع من شن روسيا حملة ضربات جوية في سوريا في 30 سبتمبر. وقال الرئيس الروسي وفقاً لنسخة مكتوبة تتناول اجتماع بوتين بالأسد في موسكو، ليل الثلاثاء، نشرت على موقع الكرملين على الإنترنت: "إن التطورات على الجبهة العسكرية في سوريا ستوفر قاعدة لحل سياسي طويل الأمد تشارك فيه كل القوى السياسية والجماعات العرقية والدينية". وأضاف بوتين: "نحن مستعدون للمساهمة ليس فقط في مسار العمليات العسكرية في التصدي للإرهاب ولكن أيضاً في العملية السياسية. وسيكون هذا بالتأكيد من خلال التواصل عن كثب مع قوى عالمية أخرى ومع دول في المنطقة يهمها التوصل لحل سياسي للصراع". من جانبه، أعرب الرئيس السوري عن بالغ امتنانه لروسيا لما تقدمه من مساعدات لبلاده. وجاء في النسخة المكتوبة لدى الكرملين، أن الأسد أعرب عن امتنانه لزعامة الاتحاد الروسي بأكملها وقال إنه لولا القرارات والتحركات الروسية لتمكن الإرهاب الآخذ في الانتشار في المنطقة بأسرها من ابتلاع منطقة أكبر بكثير.