نظم أولياء التلاميذ ببلدية سي مصطفى شرق ولاية بومرداس، يوم الاحد، وقفة احتجاجية أمام الابتدائيات التي يزاول أبناءهم دراستهم بها، وذلك نتيجة الظروف التي فرضت على التلاميذ بعد عملية الترحيل الأخيرة التي شهدتها البلدية بعد وفود أزيد من 700 عائلة من مجموع ال 1088 عائلة المرحلة من العاصمة باتجاه سي مصطفى. وحسب الشكوى التي رفعها الأولياء وحصلت "الشروق" على نسخة منها، فإن المسؤولين على عملية الترحيل والسلطات المحلية لم يقوموا بتهيئة وإنجاز الهياكل والمنشآت لاستيعاب سكان البلدية، سواء القاطنين أو الوافدين فلا مداخل المدينة أو الهياكل التعليمية والصحية، الاجتماعية والثقافية ووسائل النقل تكفي لهؤلاء، حيث تجاوز عدد المتمدرسين داخل القسم الواحد ال 70 تلميذا، ناهيك عن الإهمال التام والتسيّب وانعدام النظافة، وهو الأمر الذي أكد الأولياء في بيانهم أنهم لن يقبلوا به، رافضين تماما أن يحشر أبناءهم في هذه المؤسسات التعليمية، وهو ما دفع هؤلاء للتهديد بتوقيف أبنائهم عن الدراسة نتيجة هذه الظروف التي لا تبعث على الارتياح ولا تحفز التلميذ على تحصيل علمي جيد. وعلى إثر ذلك راسل هؤلاء الوزير الأول للتدخل بمخطط استعجالي لفك هذا الاكتظاظ الخانق في المؤسسات التعليمية حرصا على تمدرس أبنائهم في ظروف حسنة، وتجنبا للانزلاق، خاصة وأن الأولياء قرروا الشروع في الاحتجاجات ومنع أبنائهم من الدراسة في هذه الظروف ابتداء من الاثنين المقبل.