حلت مساء أول أمس لجنة تحقيق وزارية بمديرية التربية لولاية قسنطينة، مكونة من ثلاث مفتشين كلفهم وزير التربية بالتقصي والبحث في مشكل الإكتظاظ الذي تعرفه المؤسسات التعليمية بكل من المدينتين الجديدتين علي منجلي وماسينيسا وبلدية عين اسمارة، التي يزاول بها التلاميذ دراستهم في حالة من الفوضى واللاإستقرار بسبب ارتفاع عددهم داخل الأقسام، حيث تجاوز ال 60 تلميذا في الحجرة الواحدة· وقالت مصادر مطلعة إن مدير التربية لولاية قسنطينة، وفي رده على أسئلة المفتشين، حاول احتواء الوضع من خلال تأكيده أن ما هو حاصل يتمثل في مؤامرة دبرتها جهات من داخل العائلة التربوية لإفشال الدخول المدرسي بالولاية والتشويش على مديرية التربية، مستشهدا في حديثه بشريط فيديو تم تصويره بالمؤسسات التي سجل بها الإكتظاظ وتظهر فيه المئات من الكراسي والطاولات مرمية، فيما يضطر التلاميذ إلى مزاولة الدراسة وهم قيام في حين يجلس أمام الطاولات أكثر من ثلاثة تلاميذ، خاصة في الطور الإبتدائي· وفي محاولة لتبرئة نفسه من القضية، أضاف المسؤول الأول عن قطاع التربية بقسنطينة أن مدراء المؤسسات التي تشهد الإكتظاظ لم يسبق لهم وأن طرحوا أي مشكل يتعلق بالقضية خلال الإجتماعات التنسيقية· كما أنهم لم يطلبوا أية تجهيزات إضافية وبالتالي فإنه لا يتحمل المسؤولية التي رمى بها إلى ملعب مديرية السكن والتجهيزات العمومية، التي قال إنها السبب في ما هو حاصل، لأنها لم تف بمواعيد تسليم المشاريع التي يعود بعضها إلى سنة ,2008 إذ أنه من مجموع 100 قسم تم استلام 30 فقط، بينما لم ينف أنه كان على علم بأن أقسام المدينةالجديدة علي منجلي ستستقبل 50 تلميذ قبل الدخول المدرسي، حسب البرنامج المسطر· أما تجاوز العدد ل 60 تلميذا في الحجرة الواحدة فهو الأمر الذي تفاجأ به· وأضافت ذات المصادر، أن مديرية التربية اتخذت قرارا بعدم تسجيل أي تلميذ جديد في المؤسسات التي تعرف اكتظاظا ورمت بالمسؤولية على الولاية والمصالح البلدية التي طالبتها بتوفير النقل والإطعام المدرسي للتمكين من تسجيل التلاميذ المرحلين في مدارسهم القديمة بوسط مدينة قسنطينة، لأنه الحل الوحيد في انتظار استلام المشاريع الجاري إنجازها· ذا وبينما تشهد مؤسسات المدينتين الجديدتين وبلدية عين اسمارة اختناقا حاد، تكاد المؤسسات التعليمية بالأحياء التي شهدت عمليات الترحيل تكون شبه شاغرة، حيث يتراوح عدد المتمدرسين في القسم الواحد بين 10 و15 تلميذ· وقد تسبب القرار الذي اتخذته مديرية التربية القاضي بمنع تسجيل التلاميذ خارج مناطق سكنهم في تفاقم الوضع حيث تم رفض جميع الطلبات التي تقدم بها متمدرسون من المؤسسات التي تعرف الاكتظاظ، الشيء الذي أثار حفيظة الأولياء الذين طالبوا الجهات الوصية بإيجاد حل سريع للمشكل لأن مصير أبنائهم الدراسي في خطر· مصابون عقليا وبأمراض مزمنة خطيرة يدرّسون بقسنطينة