يتواصل الغليان بعدد من المؤسسات التعليمية بعاصمة الكورنيش جيجل وذلك بسبب مشاكل الإكتظاظ ونقص التأطير وهي المشاكل التي انعكست على التحصيل الدراسي لتلاميذ هذه المؤسسات خاصة تلك الواقعة بالمناطق البعيدة والنائية . فبعد تلاميذ قرية المحارقة بالعنصر الذين أقدموا مع بداية الأسبوع على شل الدراسة بابتدائية بوديبة احتجاجا على الوضعية الكارثية التي بلغتها هذه المؤسسة التعليمية والتي حولتها الى فضاء عائم في القاذورات ومياه الصرف الصحي جاء الدور على تلاميذ بلدية بوراوي بلهادف الذين شنوا بدورهم موجة احتجاجات عارمة وخاصة الذين يدرسون منهم في المرحلة الإبتدائية حيث أقدم هؤلاء رفقة أوليائهم على قطع عدد من الطرقات ناهيك عن غلق مقر البلدية وذلك كرد فعل منهم على الظروف الكارثية التي يزاولون فيها دراستهم والتي حالت دون انطلاق الدروس بصفة فعلية رغم مرور أكثر من شهر على انطلاق الموسم الدراسي الجديد . وقد لقيت انتفاضة تلاميذ بلدية بلهادف تضامنا كبيرا من قبل جمعيات أولياء التلاميذ الذين شاركوا في الإحتجاجات المذكورة والتي اعتبروها بمثابة نهاية آلية لمسلسل التجاهل الذي حظي به أبناؤهم والذين لم تنفع معه سيول الشكاوي التي وجهت للجهات المعنية وفي مقدمتها السلطات البلدية وكذا المديرية الوصية . هذا وتعيش العديد من المؤسسات التعليمية بجيجل منذ عدة أسابيع على وقع موجة من الإحتجاجات التي بلغت بالتلاميذ الغاضبين الى حد اغلاق مقرات عدد من البلديات كما حدث قبل أيام ببلدية برج الطهر التي أغلق مقرها لمدة يوم كامل من قبل تلاميذ قرية « الوادية» وهو ماحدث بالعنصر ، بلهادف وكذا بني ياجيس وهي المناطق التي يتقاسم تلامذتها مشاكل الإكتظاظ ونقص التأطير وحتى غياب المرافق التي دفعت بالعديد من الأولياء الى التهديد بتوقيف أبنائهم عن الدراسة فاضحين بذلك الجهات الرسمية التي لاتكف عن اعطاء الأرقام المغلوطة حول ظروف التمدرس وكذا طرق التكفل بالتلاميذ الذين فضل المئات منهم التوجه الى الحياة المهنية على مكابدة ويلات التنقل اليومي لمؤسسات تعليمية تصلح لكل شيئ الا لأن تكون فضاءا لتلقي العلم والمعرفة .