حاصر، منتصف ليلة الأحد، باعة خمور، مرفوقين بمجموعة من المنحرفين، منزل إمام مسجد سعد بن أبي وقاص بسيدي عيسى في بلدية توڤريت بالشلف، وحاولوا اقتحامه للاعتداء عليه. الإمام أمضى ليلة رعب بين جدران بيته بحسب ما رواه الضحية ل"الشروق". ورغم تعالي أصوات النجدة لم يجد آذانا مصغية بسب عزلة مسكنه، وغياب وحدة للأمن بالمنطقة، فاستنجد بإحكام قفل أبوابه والتضرع لله من أجل النجاة، وسط تعالي أصوات باعة الخمور ورفقائهم الذين راحوا ينهالون عليه بالسّب والشتم. وانتظر الإمام إلى غاية بزوغ فجر اليوم الموالي لقطع مسافة 10 كم للوصول إلى مقر فرقة الدرك الوطني ببلدية توڤريت لإبلاغهم وتقييد شكوى ضد المعتدين. وأكد الإمام بلحمر بلقاسم ل"الشروق" بلوغ سطوة مافيا الخمور إلى تهديده بالانتقام من أبنائه، الأمر الذي جعله يرافقهم باستمرار من البيت إلى مقاعد الدرلسة.
وجاءت تلك التهديدات كرد فعل عن درس يوم الجمعة الذي تناول فيه الإمام تفشي ظاهرة بيع الخمور والمخدرات بالمنطقة وتحولها إلى أكبر وكر لبيع الممنوعات وممارسة الموبقات، وسوق لتجارة الأجساد، ومصدر للإزعاج والغناء الصاخب، الأمر الذي أدى إلى انحراف العديد من شباب المنطقة أمام عجز سكان قرية سيدي عيسى عن مواجهة أصحاب أوكار الفساد. ولوضع حد لعبث وتطاول المنحرفين طالب الإمام وسكان المنطقة في عريضة مساندة له، بضرورة تدخل السلطات الولائية وقائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لحمايتهم.