قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية إن إجمالي الثروة الحيوانية لقطعان الإبل بالجزائر وصل إلى 290 ألف رأس عام ,2008 تنتشر عبر 17 ولاية صحراوية وسهبية تتوجب الاهتمام بها وكذا إيجاد سبل المحافظة عليها وذلك مع الآخذ بعين الاعتبار خصوصية كل منطقة. وأضاف المسؤول، أول أمس، في رده على الأسئلة الشفوية للنواب بالمجلس الشعبي الوطني أن تربية الإبل تمس بصفة مباشرة قرابة 8 آلاف شخص، وحوالي 50 ألف شخص بطريقة غير مباشرة بينما ينتج هذا النشاط 12 ألف طن من اللحوم سنويا. أشار الوزير بشأن مستوى المردودية الإنتاجية التي تدرها هذه الثروة إلى أن متوسط وزن الذبيحة انتقل من 150 كلغ سنة 1995 إلى 210 كلغ في ,2008 حيث يرجع هذا التحسن إلى عدة إجراءات خاصة بتطوير هذه الثروة التي تبلغ قيمتها الإنتاجية ب 11 مليار دينار سنويا بما يزيد عن 2 بالمائة من الناتج الداخلي الخام لقطاع الفلاحة. وفي هذا الصدد، تعمل مصالح الوزارة على الحفاظ وتثمين وتطوير ثروة الإبل وتعزيز التكفل الصحي بها من خلال تقوية قدرات التدخل للمصالح البيطرية، خاصة من خلال حفر الآبار وتحسين المراعي. وكشف الوزير بن عيسى -- في إجابته عن سؤال يتعلق بإنشاء وحدات خاصة لتربية الإبل والتي من شأنها امتصاص البطالة في المناطق الصحراوية والعمل على تشجيع المربين باستحداث مستثمرات صغيرة خاصة بمنتجات هذه الثروة من لبن ولحوم ووبر وكذا حمايتها من أخطار الصناعة البترولية وحوادث المرور-- عن انطلاق مشاريع بحث لإحصاء عدد الإبل في المناطق الصحراوية والسهبية للوطن المختصة في هذه التربية الحيوانية، بهدف التكفل الحسن بهذه الثروة الحيوانية. وأضاف أن مصالحه سترافق وتدعم كل المشاريع المقترحة الهادفة إلى تحسين تكاثر الإبل وتثمين منتجاتها، موضحا أن الدولة ستتكفل بكل ما يتعلق بالحماية بينما يقوم الفاعلون على المستوى المحلي باقتراح مشاريع جوارية تنطلق على مستوى البلديات بهدف تطوير إنتاجية هذا الفرع الفلاحي، الذي يعتبر من النشاطات الهامة التي ترتكز عليها سياسة تجديد الاقتصاد الفلاحي والريفي.