رحل نهار أمس 35 حرافا تتراوح أعمارهم ما بين 19 و29 سنة من إيطاليا إلى الجزائر، على خلفية الإتفاقية المبرمة بين الجزائر وإيطاليا على هامش زيارة الرئيس بوتفليقة إلى إيطاليا في 17 أكتوبر 2007، المرحلون تم نقلهم من مدينة ميلانو إلى مطار عنابة في رحلة منظمة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية، تتزامن عملية الترحيل هذه مع تصريح السفير الإيطالي بالجزائر الذي نشرته "الفجر" في وقت سابق والذي جاء فيه أن بلده سيضرب بيد من حديد لمحاربة الظاهرة وترحيل المهاجرين غير الشرعيين المتواجدين على أراضيها• كما تعد هذه العملية الثانية من نوعها منذ إبرام الإتفاقية بين البلدين، حيث كانت أول عملية ترحيل في شهر فيفري المنصرم، وتضمن ترحيل عشرة حرافة المرحلون من ميلانو نحو عنابة، والذين توجهوا إلى ذويهم بعد أن تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وبهذا يتضح جليا أن إيطاليا تعمل على تفعيل الإتفاقية الخاصة بالترحيل للقضاء على المهاجرين غير الشرعيين على أراضيها• علما وأنه في حديث أجرته "الفجر" مع أحد العائدين من " الحرفة" أنه تم ترحيلهم بعد أن ألقي عليهم القبض بإيطاليا ورحلوا بطريقة جد محترمة ومرضية، مما يدل أن اتفاقية بوتفليقة حفظت ماء الوجه للحرافة الجزائريين على الأراضي الإيطالية، وأصبحوا يحظون باحترام ومعاملة مرضية بعد أن كانوا يحبسون في سجون تسمى مراكز العبور•