تعرف، هذه الأيام، المناطق المحاذية لحدود الجزائر مع مالي، موجة ملفتة للانتباه للاجئين السوريين القادمين من موريتانيا عن طريق جماعات مافيا تهريب البشر، حيث يتم نقلهم من الأراضي الموريتانية إلى منطقة بير المالية، 70 كلم شمال تنبكتو، وبعدها يتم نقلهم عن طريق شبكات أخرى إلى منطقتي الخليل، 20 كلم عن برج باجي مختار، و"انافارق". وبعد هذه المنطقتين يتم تهريب هؤلاء اللاجئين السوريين إلى ولاية تمنراست، حيث يتم استئجار السيارة الواحدة لنقلهم بعشرة ملايين سنتيم. وللعلم أن هاتين المنطقتين تسيطر عليهما الحركات الأزوادية المتناحرة فيما بينها. كما أكد ل "الشروق" شهود عيان أن من بين اللاجئين أطفالا ونساء. وما يلفت الانتباه، حسب نفس المصادر، أن معظم هؤلاء السوريين يملك أموالا، بحيث إنهم لا يساومون المهربين على تسعيرة النقل. فمثلا في اليومين الماضيين اثنان منهم فقط أجرا سيارتين رباعيتي الدفع لعائلتيهما باتجاه ولاية تمنراست.