قال مسؤول من حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الاثنين، إن الأطراف المتحاربة في اليمن، من المتوقع، أن تعلن هدنة إنسانية خلال أيام، قبل محادثات برعاية الأممالمتحدة لإنهاء حرب أهلية قتلت قرابة ستة آلاف شخص. واجتمع مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليمن مع هادي في عدن ومع مسؤولين من جماعة الحوثي في العاصمة العمانية مسقط بجدول أعمال مقترح للمحادثات التي قال وزير الخارجية عبد الملك المخلافي إنها ستبدأ يوم 15 ديسمبر. وقال مسؤول في مكتب هادي لوكالة رويترز للأنباء: "الحوثيون وافقوا على مسودة جدول أعمال جنيف وخلال أيام سيتم إعلان هدنة إنسانية والشروع في الإفراج عن السجناء ورفع الحصار عن المدن". وتخوض قوات موالية لهادي مدعومة بضربات جوية وقوات برية من تحالف عربي خليجي حرباً أهلية منذ تسعة أشهر مع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومدن أخرى. وأكد المتحدث باسم الحوثيين في صفحته على موقع فيسبوك، أن الجماعة ناقشت "مكان وتاريخ الحوار المزمع عقده منتصف الشهر الحالي" مع مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وقال المتحدث محمد عبد السلام: "كما تم بحث سبل وقف إطلاق النار وما يليها من خطوات بناء الثقة معبرين من جهتنا عن انفتاحنا لإجراء حوار جاد ومسؤول". وفشلت مفاوضات سابقة بوساطة الأممالمتحدة في إنهاء الصراع من خلال الحوار، فيما استعرت المعارك في البلاد وقصفت طائرات التحالف بقيادة السعودية مواقع الحوثيين وحلفائهم من الجيش اليمن. وينص جدول الأعمال المقترح على إجراءات فورية لبناء الثقة بما في ذلك الإفراج عن وزير الدفاع اليمني الذي يحتجزه الحوثيون منذ مارس ورفع الحصار عن المدن وغيرها من مراكز التجمع السكانية ووقف تجنيد الأطفال للقتال. ويقول أنصار هادي، إن قوات الحوثي تحاصر مدينة تعز شمالي عدن. ويقول الحوثيون، إن التحالف بقيادة السعودية يضع معظم البلاد تحت الحصار بإغلاق موانئها البحرية والجوية. وستهدف محادثات السلام إلى تنفيذ قرار لمجلس الأمن الدولي صدر في أفريل ويدعو لإعادة تنصيب حكومة اليمن وانسحاب قوات الحوثي من المدن.