حشد الحوثيون لتظاهرات ضخمة في صنعاء بدعوة من زعيمهم عبد الملك الحوثي، وذلك إحياء للذكرى الأولى لاستيلائهم على عاصمة البلاد، فيما يتواصل نزيف الدم على أرض اليمن. وكان الحوثي قد طالب في أول كلمة متلفزة له منذ بدء العمليات العسكرية للتحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن أنصاره بالتظاهر في صنعاء، ودعا كل طبقات الشعب اليمني إلى مواصلة تحركاتها لمواجهة ما وصفه بالعدوان الإجرامي، مبقيا الباب مواربا لحلول سياسية ممكنة.وهاجم زعيم الحوثيين الإعلاميين والمثقفين اليمنيين، واصفا إياهم بأنهم (أكثر سوءا من المقاتلين المرتزقة الجهلة). واتّخذ الحوثيون صنعاء منطلقا للزحف على باقي المحافظات والمدن اليمنية وخاصة عدن التي فر إليها الرئيس عبد ربه منصور هادي واتخذها عاصمة له قبل أن تشتد حولها المعارك ويغادرها إلى السعودية طالبا الحماية والدعم العسكري لاستعادة شرعيته المغتصبة. وتفيد آخر الأنباء أن هادي الذي تزحف قواته باتجاه صنعاء يستعد للعودة إلى عدن، التي سبقه نائبه إليها، وقيادة البلاد من هناك، وهي أنباء تدعمها معطيات جديدة على الأرض أهمها التقدم الذي حققته قواته بمساندة من التحالف العربي بقيادة السعودية. ويختلف المشهد اليمني اليوم عنه قبل سنة ميدانيا وسياسيا لجهة الإمساك بزمام المبادرة التي انتقلت عمليا إلى هادي الذي بات يملي بقوة شروطه لوقف حربه ضد الحوثيين، مدعوما بقرار دولي بهذا الشأن.وفي هذا الإطار توجه وفد من جماعة الحوثي الأحد إلى العاصمة العمانية مسقط لإجراء محادثات مع مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد ضمن جهود التوصل لاتّفاق.