سلطت نهاية الأسبوع محكمة الجنايات بمجلس قضاء ورقلة، حكم 03 سنوات سجنا موقوفة النفاذ، لمتهم يبلغ من العمر 38 سنة، متابع بجناية محاولة خطف قاصر بالتهديد، راحت ضحيتها تلميذة تبلغ من العمر 09 سنوات، فيما التمس ممثل الحق العام حكم 10 سنوات سجنا ومليون دج غرامة مالية واحتياطيا بإعادة إجراء الفحص الطبي من قبل خبير. تعود فصول القضية إلى يوم 06 نوفمبر سنة 2014 ببلدية بلدة عمر بتقرت 130 كلم عن مقر الولاية ورقلة، حيث كان المتهم يترصد في الضحية أمام الابتدائية التي تدرس فيها وفور خروجها انقضّ عليها وحاول اختطافها عنوة بجرّها إلى مكان مهجور، ولحسن حظ التلميذة تدخل أحد المارة بذات الطريق وأنقذها من مخالب المتهم بعد سماعه صراخ الطفلة، حيث افتكها منه وأوصلها إلى ذويها، ليسارع والدها بتقديم شكوى رسمية إلى مصالح الدرك بذات الإقليم، مفادها تعرض ابنته إلى محاولة اختطاف من قبل المتهم . وبعد توقيفه من قبل الجهات الأمنية والتحقيق معه، اتضح أنه يعاني من بعض الاضطرابات النفسية، ليتم عرضه على طبيبين مختصين في الأمراض العقلية، الأول أكّد أنه سليم عقليا، أما الثاني فأكّد أن يوم ارتكابه الجريمة كان مصابا بالجنون. ولم يتمكن قاضي الجلسة من فهم كلمة واحدة من المتهم، حين سأله عن هويته والجرم المنسوب إليه، حيث كان رده الوحيد، هو أنه "يريد الذهاب إلى بيته" وجميع إجاباته المبهمة أضحكت الحضور. وأكد دفاع الطرف المدني عن خطورة الوقائع المقترفة من طرف المتهم ويتحمّل أفعاله الجزائية مستدلا بالتقرير الطبي الأول الذي يؤكد سلامته العقلية، كما أنه اقترف ذات الجرم مرتين من قبل، وتفاجئه بالقدرة العالية التي يمتلكها المتهم في التمثيل أمام هيئة المحكمة وتغلّيط الجميع. أما عن مرافعة دفاع المتهم، مفادها أن موكلها كان في حالة جنون يوم الواقعة، ولا يدرك نتائج أفعاله، علما أن هذه الأخيرة غابت عن جلسة المحاكمة في الدورة السابقة ما استدعت تأجيلها إلى الدورة الإضافية.
وبعد الإجابة على الأسئلة المطروحة من قبل قاضي الجلسة، تم النطق بالحكم المذكور أعلاه، فضلا عن الدعوى المدنية التي أسفرت عن 10 ملايين سنتيم يسلمها المتهم للضحية، فيما استفاد المتهم من ظروف التخفيف.