نفذت مجموعة مسلحة مجهولة، بداية الأسبوع، عملية اختطاف رعية سويسرية تدعى، باتريس ستوكلي، تعمل في منظمة تبشيرية بمدينة تمبكتو شمال مالي، وذلك على متن سيارة رباعية الدفع يعتقد أنها تابعة لأحد التنظيمات المتطرفة بالمنطقة. وللعلم، فإن السيدة ستوكلي سبق لها وأن اختطفت في 15 أفريل 2012 على يد جماعة "أنصار الدين" التي يقودها أياد اغ أغالي وأطلق سراحها بوساطة بوركينابية سنة 2013 بعد تقديم فدية للجماعة، وظهرت الرهينة على شاشات التلفزيون رفقة الناطق الرسمي ل"أنصار الدين" سابقا سندة ولد بوعمامة في ضواحي صحراء مدينة تمبكتو، هذا الأخير سلم نفسه للسلطات الموريتانية في سنة 2014. ونقلت الرهينة في طائرة مروحية إلى العاصمة البوركينابية وغادوغو رفقة جنرال من الجيش البوركينابي كان ضمن مجموعة الوساطة ومنها إلى سويسرا. كما يعتقد كل من اتصلت بهم "الشروق اليومي" بشمال المالي أن عملية الاختطاف هذه المرة قد تكون منفذة من تنظيم "القاعدة" الذي يقوده المدعو "أبو الهمام" بشمال مالي؛ حيث إن هذا التنظيم هو الذي يسيطر على تلك المناطق التي بضواحي تمبكتو المالية وله أتباعٌ ومناصرون في القبائل المنتشرة بالمنطقة. وقد وصلت عائلة الرعية السويسرية، أمس، إلى العاصمة المالية باماكو، لمناشدة القبائل ذات العلاقة بالتنظيمات المسلحة، إطلاق سراح ستوكلي، وذكرت العائلة أن ستوكلي كانت تقيم بتمبكتو قبل سقوط الشمال المالي سنة 2012 في أيدي الجماعات المسلحة، وأنها كانت تساعد أبناء المنطقة وتحبّهم. وتقوم القوات الفرنسية بعملية تمشيط واسعة بالمنطقة شاركت فيها المروحيات وقوات برية بحثا عن الرعية المختطفة باتريس ستوكلي.