خلفت حادثة نفوق أسراب كبيرة من فصيلة طيور نادرة، تعرف بالزرازير الأسترالية، أمام مركز علاج مرضى التنفس بمنطقة لالة ستي بتلمسان، حالة من الحيرة عن أسباب هلاكها دفعة واحدة. كشفت مصادر "الشروق" أن السكان تفاجؤوا بالعثور على المئات منها صباح أول أمس، مرماة في كل مكان. ولم يتبين إلى حد كتابة هذه الأسطر سبب نفوقها أمام هذا المركز، رغم أنه مكان يقع في محيط قريب من غابة لالة ستي بعيد كل البعد عن غازات المدينة بولاية تلمسان . الظاهرة الغريبة التي تستدعي تدخلا عاجلا من قبل مختصين في البيئة والصحة العمومية، كشف بشأنها مواطنون في تصريحات للشروق، أنها تعد الأولى من نوعها، حيث لم يسبق للسكان أن رصدوا هذا الكم الهائل من هذه الطيور القادمة من جنوب أفريقيا تنفق بهذا الشكل، مطالبين السلطات بأخذ عينة منها لمعرفة أسباب هلاكها في هذه الظروف وفي هذا المكان بالذات، حيث أرجع أحد المواطنين السبب إلى أدوية سامة تكون هذه الطيور قد التقطتها خلال تناولها غذاءها من الأشجار الموجودة داخل مركز علاج مرضى التنفس. وتكون هذه الأدوية موضوعة خصيصا بمحيط المركز لمحاربة الحشرات والفئران، غير أن هذه الفرضية تبقى دائما مستبعدة في ظل نفوق المئات منها في ظرف يوم فقط، إذ من شأن الأبحاث أن تكشف عن الأسباب الحقيقية لهذه المعضلة البيئية التي شهدتها منطقة لالة ستي بتلمسان. يحدث هذا في ظل تخوف السكان من انتشار فيروسات تكون هذه الطيور النافقة أحد مسبباتها، خصوصا وكما هو معروف عن أن الطيور المهاجرة تبقى واحدا من المستودعات الطبيعية الناقلة لكل فيروسات الأنفلونزا على غرار أنفلونزا الطيور، الذي حصد الآلاف من البشر في العالم، وهو ما يتخوف منه السكان الذين طالبوا بضرورة إجلاء هذه الطيور ودفنها بعيدا، وتحليل أسباب هلاكها. هذا وكشفت مصادر الشروق أن بعض الشباب في المنطقة حاولوا دفن عدد منها في التراب قبل أن يتوقفوا عن ذلك لتخوفهم من إصابات بأمراض أو فيروسات بسبب ملامسة هذه الطيور.